تايمز: صراع الأجنحة داخل العائلة الهاشمية يضاعف سخط الأردنيين

الأحد 25 أبريل 2021 07:17 م

قالت صحيفة "تايمز" البريطانية، إن "صراع الأجنحة" داخل العائلة الهاشمية بين الملك "عبدالله" وأخيه غير الشقيق الأمير "حمزة بن حسين"، ضاعف من حالة السخط الشعبي تجاه الحكومة والعائلة الحاكمة؛ وذلك مع سوء الأوضاع الاقتصادية.

وأشارت الصحيفة إلى أن نزاع السلطة الذي يحاول البلاط الملكي التستر عليه، دفع المواطنين العاديين للتخلي عن حذرهم وأصبحوا يشجبون الحكومة والعائلة الهاشمية علنا.

وذكرت الصحيفة أن الأمير "حمزة" (الذي اتهمه الملك بتدبير انقلاب) اتهم علنا الملك "عبد الله" بأنه يقود المملكة نحو الغرق بسبب الفساد.

وعقّبت أن هذه الاتهامات "ضربت على وتر حساس للأردنيين، الذين يعانون من انهيار اقتصادي وفيروس كورونا، وأيضا بالنسبة للقبائل الأردنية التي كانت تمثل عصب المملكة".

كما أدت الأزمة إلى خروج السخط الشعبي ضد زوجة الملك الأميرة "رانيا" إلى العلن، وهي معروفة في الغرب بزيّها وظهورها على برنامج "أوبرا وينفري"، ولكنها أصبحت غير شعبية بين الأردنيين الذين يكافحون لدفع فاتورة الكهرباء.

ويعتبر الأردن بلد فقير الموارد ويعتمد على الدعم الخارجي، وقد تدهورت أوضاعه في السنوات الأخيرة بسبب عدم الاستقرار الإقليمي والفساد وسوء الإدارة، التي قادت إلى بطء النمو وزيادة الديْن.

وربع البالغين في الأردن بدون عمل، وهناك مليون أردني يعيشون على خط الفقر، أي عشر السكان.

وفاقم الأوضاع إغلاق البلد لعدة شهور بسبب فيروس كورونا من سوء الأوضاع، بحيث لم يتمكن السكان العاديون من الحصول العمل وتوفير ما يحتاجونه. وشيئا فشيئا بدأ البعض يجوع، وتخلى عن اللحم ويعيش على الخبز والشاي.

ويرى المحللون أن سبب استهداف الأمير حمزة جاء بسبب علاقاته مع قبائل شرق الأردن.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي قوله: "الناس يعانون، وهو (حمزة) جاء لزيارتهم، وكان معهم، ولا أعرف إن كانت هناك مؤامرة، ولكني أتخيل أن شعبيته بين العشائر أثارت شكوك الملك حول نواياه".

وقال الصحافي والمعلق السياسي "أسامة الشريف": "أعتقد أن الأزمة الأخيرة خرجت عن السيطرة ولم تدر بشكل جيد، وهم يركزون على تقليل الأضرار وأعتقد أنه يجب أن يكون هناك تصحيح سياسي قريب، خلال أسابيع أو أشهر. يجب أن يحدث هذا؛ لأن الضغط من القاع سيتواصل".

ولا يزال الأردنيون يدعمون العائلة المالكة، إلا أن الصدع هزّ استقرار النخبة الحاكمة، وفقا للصحيفة

وقال المحلل السياسي "عامر السبايلة": "لا أعتقد أن الناس في الأردن سيعارضون الهاشميين، ولكنّك لو قسّمت الهاشميين فتكون بذلك قد خرقت محرما".

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

الأردن العائلة الهاشمية صراع الملك والأمير الأمير حمزة الملك عبدالله الثاني

الأردن.. الضبابية تلف مصير معتقلي قضية الأمير حمزة

الأردن.. مطالبات بمحاكمة من أمر باعتقال متهمي قضية الفتنة

مباحثات بين ملك الأردن والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي

التنافس داخل المملكة يهدد الاستقرار.. إيكونوميست: الأردن وملكه ليسا سعيدين