أشاد وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" بشجاعة وإنسانية قائد فيلق القدس الراحل "قاسم سليماني"، معربا عن اعتزازه بالعلاقة العميقة بينهما، وما رافقها من ود وصداقة وعمل مشترك.

وفي محاولة لتجاوز أزمة التسريب الصوتي الذي هاجم خلاله "سليماني"، قال "ظريف" إن السلام في أفغانستان والعراق "ما كان ليتحقق، وما كان الإرهاب الداعشي لينتهي لولا وعي سليماني وشجاعته"، على حد قوله.

وتعهد "ظريف" بحماية مصالح البلاد والشعب الإيراني حتى اللحظة الأخيرة، محذرا من التحول إلى المناوشات الداخلية واستغلال التسريب للانتقاد الشخصي.

وفي السياق ذاته، اعتبر الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، أن تسريبات "ظريف" تهدف إلى إحداث بلبلة خلال المحادثات المتعلقة ببرنامج إيران النووي.

وقال "روحاني" إن من سرب التسجيل الصوتي "معاد لإيران ومصالح الشعب الوطنية"، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وأكد "روحاني" أن نشر التسريب الصوتي يرمي إلى زعزعة الوحدة الوطنية في الداخل الإيراني، مشددا على أن طهران ستتعامل بحزم وبلا رحمة مع من سرب التسجيل.

ويشكو "ظريف" خلال التسريب من تقزيم دوره في السياسة الخارجية، لصالح "سليماني"، الذي اغتيل في غارة أمريكية قرب مطار بغداد الدولي، يناير/كانون الثاني 2020.

وقال "ظريف" في التسجيل الصوتي: "كان سليماني يفرض شروطه عند ذهابي لأي تفاوض مع الآخرين بشأن سوريا، ولم أتمكن من إقناعه بطلباتي".

ولاحقا، أقرت الحكومة الإيرانية بصحة التسريب، مشيرة إلى تعليمات صدرت لوزير الاستخبارات "محمود علوي" للتعرف على هوية مرتكبي المؤامرة.