فورين بوليسي: التصعيد الإسرائيلي يقرب إيران من السلاح النووي

الأربعاء 28 أبريل 2021 09:05 م

قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة ضد المنشآت النووية الإيرانية ستقود في نهاية المطاف إلى إصرار طهران على أهدافها وإنتاج "إيران النووية".

وأضافت المجلة في تقرير لها، أن إسرائيل بتنفيذها عملية تخريبية بمنشأة نطنز النووية "أعاقت تقدم المشروع الإيراني وتطوير المواد التي تحتاجها إيران لتطوير القنبلة، لكنها لم تغير عقلية إيران بشأن المشروع النووي".

وأشارت المجلة إلى أن إسرائيل "لم تفعل الكثير لإيران التي تعاني من اقتصاد متحطم بسبب العقوبات الأمريكية عليها، بل على العكس لم تغير موقفها من المحادثات النووية وتصميمها للوصول إلى نقطة إنتاج الأسلحة النووية".

وسلطت المجلة الضوء على تعرض مفاعل نطنز في 11 أبريل/نيسان الجاري لهجوم أدى لانقطاع التيار الكهربائي في أشهر المفاعلات النووية الإيرانية، وتوقفت النشاطات في المفاعل لما بين عدة أسابيع حسب مسؤولين إيرانيين إلى 9 أشهر حسب المخابرات الإسرائيلية والأمريكية.

وهذا هو الهجوم الثالث الذي يتعرض له المفاعل والثاني في عام، ففي يوليو/تموز 2020 انفجرت أجزاء من المفاعل وطالت جزءا يتم فيه إنتاج أجهزة طرد مركزي جديدة مما أخر البرنامج لعدة أشهر، ويقول الخبراء إن الهجومين نفذا باختراق داخلي.

 وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2020، اغتيل "محسن فخري زاده" الذي يعتقد أنه العقل المدبر للبرنامج قرب طهران باستخدام سلاح تم تفجيره عن بعد، وتم اغتيال 7 علماء إيرانيين آخرين منذ عام 2007، وفق المجلة.

ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي أيا من هذه الهجمات ولكنها اعترفت فقط بسرقة أرشيف المشروع النووي من طهران في 2018، والتي كشفت كما تقول إسرائيل عن خطط "فخري زاده" السرية لتطوير السلاح النووي وخرق شروط الاتفاقية النووية الموقعة في عام 2015.

 وقالت المجلة إن "العمليات السرية الإسرائيلية أبطأت الجهود الإيرانية، ويعتقد المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون أنها الطريقة الوحيدة لاحتواء الطموحات الإيرانية، ويقولون إن إحياء الاتفاقية النووية لن تردع إيران عن عمليات التخصيب بل تكافئها".

لكن، وفق المجلة، يخالف الكثيرون هذه المواقف قائلين إن "عمليات التخريب المتعددة فشلت في إقناع إيران بالتخلي عن طموحها لإنتاج القنبلة أو إقناع إدارة جو بايدن الضغط من أجل صفقة متشددة في المحادثات الأخيرة، بل ردت طهران بزيادة معدلات التخصيب من 20 إلى 60 ما قرب المدة الزمنية لبناء القنبلة النووية".

وبحسب "فورين بوليسي"، فإنه "حال تواصلت عمليات التخريب، فسيتقوى ساعد المتشددين الذين يدفعون باتجاه إنتاج القنبلة".

وقالت: "في النهاية فلن يترك التخريب والعقوبات الاقتصادية المطولة إلا أثرا تكتيكيا من خلال إضعاف مقايضة إيران على طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي، والسؤال الإستراتيجي المهم هو: متى تفهم إسرائيل والولايات المتحدة أن أيا من الأسلوبين لن يؤدي إلى حل دائم للمأزق مع إيران؟".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران إسرائيل النووي الإيراني الاتفاق النووي منشأة نطنز

أكسيوس: إسرائيل مقتنعة أن محادثات فيينا ستعيد أمريكا للاتفاق النووي

صحيفة عبرية: إسرائيل أرادت إرسال رسالة مزدوجة باستهداف نطنز  

رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق يصف هجوم نطنز بالإنجاز غير العادي

استخبارات 3 دول أوروبية: إيران سعت للحصول على أسلحة نووية في 2020

سناتور أمريكي يقدم مقترحا بوقف صفقة سلاح لإسرائيل

واشنطن: إيران ستحصل على السلاح النووي إذا تُركت دون مراقبة