ألزمت الصين شركات تكنولوجيا عملاقة لديها بقواعد أكثر صرامة بشأن ممارساتها المالية، لاسيما أنظمة الإقراض، بدعوى أن تلك الممارسات تشكل مخاطر على النظام المالي في البلاد.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن البنك المركزي الصيني حذر شركات من العمل في الإقراض وإدارة الأموال، مثل شركات "تينسنت" القابضة التي تمتلك تطبيق المراسلات الشهير "وي تشات" ، و"بايت دانس" التي تملك تطبيق "تيك توك" الشهير، إضافة إلى شركة التجارة الإلكترونية "جيه دي" (JD)، وشركة "ديدي تشوكسينج".
وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة هي الأحدث في جهد أوسع من قبل الحزب الشيوعي الحاكم في الصين لتغيير ما يسمى باقتصاد المنصة، أو الشركات القائمة على الإنترنت والتي أصبحت عملاقة على مدى العقد الماضي مع إشراف تنظيمي خفيف نسبيا.
ويقول المحللون إن السلطات تهدف إلى كبح نموذج الأعمال الثوري الذي يسمح لشركات التكنولوجيا الصينية بتطوير واستخدام تطبيقات دفع قوية ومعلومات أخرى حول مئات الملايين من المستخدمين.
وأثار تسلح عمالقة الإنترنت بمجموعة ضخمة من البيانات عن جميع جوانب الحياة الصينية قلق أجهزة الأمن القومي لبكين.
وفي العام الماضي، تدخل الرئيس "شي جين بينج" شخصيا لعرقلة محاولة مؤسس السوق الإلكترونية "علي بابا"، الملياردير "جاك ما"، للقيام بطرح عام أولي لشركته المتخصصة في التكنولوجيا المالية "آنت جروب".
وقال بعض المسؤولين الصينيين إن خطط الملياردير "ما" كشفت ما قالوا إنها مشاكل عميقة الجذور يمكن أن تعرض الأمن المالي للبلاد للخطر.
وتأتي هذه الحملة في الوقت الذي يطالب فيه قادة الصين بمطالب أكبر لرجال الأعمال في مجال التكنولوجيا لكي يتماشوا مع أهداف وأولويات الدولة.