ندد الأمين العام لجامعة الدول العربية "أحمد أبو الغيط" بالهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكدا أنها تعكس استعراضا بائسا للقوة على حساب دماء الأطفال.
جاء ذلك في بيان، قبيل اجتماع مرتقب لوزراء الخارجية العرب الثلاثاء، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، لمناقشة تداعيات الوضع في القدس.
واستشهد 25 فلسطينيا، بينهم 9 أطفال وسيدة وأصيب 115 آخرون بجروح مختلفة، خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الساعات الأخيرة، وفق بيانات فلسطينية رسمية.
وقال "أبو الغيط" إن تلك الهجمات عشوائية وغير مسؤولة، معتبرا أن "هذه الهجمات تحركها نزعات انتقام وحسابات سياسية داخلية"، وهي "استعراض بائس للقوة على حساب دماء الأطفال".
وحمل "أبو الغيط" إسرائيل مسؤولية هذا التصعيد الخطير، مؤكدا أن الانتهاكات الإسرائيلية في القدس، وتسامح الحكومة مع المتطرفين اليهود المعادين للفلسطينيين والعرب، هو ما أدى إلى اشتعال الموقف على هذا النحو الخطير.
وطالب المجتمع الدولي بالعمل فورا على وقف هذا العدوان الإسرائيلي، في القدس وغزة وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشدد "أبو الغيط" على أن الاستفزازات الإسرائيلية ما زالت تتواصل في القدس، في تحد لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم.
وأضاف أن ما يجري في باحات الأقصى من عنف، يمس المسلمين جميعا وهم على أعتاب عيد الفطر المبارك.
وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح" والمسجد الأقصى ومحيطه، أسفرت عن مئات الإصابات وحالات الاعتقال.
وانتقل التوتر إلى قطاع غزة، بعد أن منحت "الغرفة المشتركة" للفصائل الفلسطينية، إسرائيل مهلة حتى 15: 00 (ت.غ) من مساء الإثنين، لسحب جنودها من المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" بالقدس المحتلة والإفراج عن المعتقلين.
