شهد قطاع غزة والأراضي المحتلة، ليل السبت-الأحد، ساعات ساخنة، حيث أطلقت المقاومة الفلسطينية "دفعة ثقيلة" من الصواريخ نحو تل أبيب ومناطق أخرى بالأراضي المحتلة تسببت في إصابة نحو 10 إسرائيليين، فيما شن جيش الاحتلال غارات جنونية وعنيفة على عدة مناطق في غزة، أسفرت عن ارتقاء 3 شهداء وإصابة آخرين.

وكانت "كتائب القسام" قد توعدت، في وقت سابق، مساء السبت، بشن هجمات صاروخية على تل أبيب عند منتصف الليل، وهو ما تم بالفعل، حيث أطلقت ما يزيد على 40 صاروخا دفعة واحدة نحو المدينة، وهو ما أدى إلى هروب آلاف الإسرائيليين إلى الملاجئ.

وأشارت تقارير عبرية إلى إصابة 10 إسرائيليين، خلال هروبهم إلى الملاجئ، فيما سقطت شظايا وقذائف صاروخية في مناطق بتل أبيب، أبرزها شارع 6 الرئيسي، وفي محيط محطة للترام.

بدورها، أغارت مقاتلات حربية إسرائيلية على عدة مناطق في قطاع غزة، أبرزها خانيونس ومناطق وبيوتا في شمال ووسط القطاع.

وسمع دوي سيارات الإسعاف في غزة وهي تهرع لإجلاء الشهداء وإنقاذ المصابين جراء الغارات الإسرائيلية.

وقالت وزاة الصحة الفلسطينية في غزة، إن الغارات اسفرت عن ارتقاء 3 شهداء وإصابة عدد آخر، مشيرة إلى أن هناك مدنيين لا يزالون تحت أنقاض بعض البيوت التي استهدفها طيران الاحتلال.

وخلال كتابة هذه السطور، أفادت وزارة الصحة بأن عناصر الإنقاذ انتشلت 5 أطفال أحياء من تحت أنقاض أحد المنازل المستهدفة.

وفي وقت سابق، السبت، اعتبرت الأمم المتحدة أن بعض الهجمات التي يشنها الجيش الإسرائيلي في غزة استهدف مناطق مدنية لا تفي- بموجب القانون الإنساني الدولي-بمتطلبات اعتبارها أهدافا عسكرية".

وأضافت، خلال بيان لمفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان "ميشيل باشليه"، أن "عدم الالتزام بمبادئ التمييز والتناسب والحيطة في إدارة العمليات العسكرية يرقى إلى مستوى انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي وقد يشكل جرائم حرب".

وأسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ الإثنين الماضي، عن استشهاد ما يقرب من 150 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 1100 بينهم 313 طفلا و206 سيدات، و38 حالة شديدة الخطورة، لا زال عدد منها في غرف العمليات وآخرين في العناية المكثفة.