كشفت وزارة الخارجية الأمريكية، أن وفدا رفيع المستوى من الولايات المتحدة أجرى زيارة إلى مناطق "الإدارة الذاتية" شمال شرقيّ سوريا والتقى مسؤولين بقوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وأوضحت الوزارة في بيان أن الوفد يضم "القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية جوي هود، برفقة كل من نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية والممثل الخاص بالنيابة لسوريا إيمي كترونا، ونائب المبعوث الخاص لسوريا ديفيد براونشتاين، ومدير مجلس الأمن القومي للعراق وسوريا في البيت الأبيض، زهرة بيل".
وأكدت الخارجية أنّ الهدف من زيارة الوفد، إجراء اجتماعات مع كبار المسؤولين في "قسد" و"مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد) وكبار أعضاء المجلس، وزعماء العشائر في الرقة ونظرائهم العسكريين من "قسد" والجهات الفاعلة الإنسانية.
وشدد القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية على التزام الولايات المتحدة التعاون والتنسيق في التحالف لهزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية"، واستمرار الاستقرار في شمال شرق سوريا، وإيصال المساعدات إلى المناطق المحررة من سيطرة التنظيم.
من جهته، قال "محمود حبيب"، الناطق الرسمي باسم "لواء الشمال الديمقراطي" التابع لـ"قسد" إنه "بعد فوز جو بايدن، تأتي هذه الزيارة لوضع أسس تعاون حقيقي، ودعم متعدد الجوانب على مشارف الوصول لحل مستدام شرقيّ الفرات وسوريا عموماً".
وأضاف "حبيب" لصحيفة "العربي الجديد" أن الوفد سيلتقي مع قيادات المنطقة السياسية والعسكرية، لافتا إلى أنه لم ترشح حتى الآن أي تفاصيل عن اللقاءات.
ورجّح "حبيب" أن الوفد "سيناقش قضايا كثيرة ومصيرية تتعلق بمستقبل المنطقة وتشجّع "الإدارة الذاتية" على أن تكون الممثل الحقيقي لها، وخصوصاً في الوقت الذي أصبحت فيه سوريا قريبة من تغيرات جذرية وخطيرة سياسياً وعسكرياً"، وقد يكون هذا الشق غير المُعلن الذي أشار إليه "حبيب".
وأعلنت تركيا أكثر من مرة سابقا بل وشددت على أنها لن تسمح بدمج الوحدات الكردية المسلحة في المسار السياسي السوري تحت مسمى "قسد" أو "السوريين الأكراد".