أعلنت باريس أن زعماء فرنسا ومصر والأردن اتفقوا على تدشين مبادرة إنسانية في قطاع غزة، الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مستمر، أسفر عن مقتل 220 شخصا، وإصابة 1500 على الأقل بجروح.
جاء ذلك في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، إثر الغارات الإسرائيلية المستمرة، التي أدت إلى انقطاع الكهرباء عن معظم المناطق، وتدمير الكثير من المنازل.
وعقب قمة ثلاثية جمعت الزعماء الثلاثة، ذكرت الرئاسة الفرنسية، في بيان، أن باريس تدعو مجلس الأمن إلى إصدار قرار بشأن الصراع بالشرق الأوسط، خاصة بعد فشل التوصل إلى ذلك في آخر اجتماع للمجلس.
وشارك في القمة الرئيسان الفرنسي "إيمانويل ماكرون" والمصري "عبدالفتاح السيسي"، بينما شارك العاهل الأردني، الملك "عبدالله الثاني"، عبر تقنية مؤتمرات الفيديو.
وأكدت الدول الثلاث تركيز الجهود السياسية المشتركة، عبر إجراء الاتصالات والمشاورات مع الشركاء الدوليين، من أجل التوصل إلى وقف العنف والتصعيد العسكري في الأراضي الفلسطينية.
وخلال كلمته أمام القمة، أكد "السيسي" أنه "لا سبيل من إنهاء الدائرة المفرغة من العنف المزمن واشتعال الموقف بالأراضي الفلسطينية إلا بإيجاد حل جذري عادل وشامل للقضية الفلسطينية يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية، يعيش ويتمتع بداخلها الشعب الفلسطيني بكامل حقوقه المشروعة كسائر شعوب العالم".
كما شدد الرئيس المصري على خطورة تداعيات محاولات تغيير الوضع الديموجرافي لمدينة القدس، واصفا إياها بأنها "تستوجب الوقف الفوري".
وفي وقت سابق الثلاثاء، هدد وزير الاستخبارات الإسرائيلي "إيلي كوهين" بقطع الكهرباء عن غزة، ما يهدد بتفاقم المعاناة الإنسانية في القطاع الذي يتعرض لغارات وحشية.
واستهدفت غارات فجر الأربعاء موقعا شرق جباليا شمال قطاع غزة، ومنزلا في حي الزيتون، وأرضا زراعية بمنطقة الزنة في خان يونس، إضافة إلى شاحنة في شارع السكة بمخيم المغازي وسط القطاع.
كما تسببت القنابل الدخانية التي تطلقها مدفعية الاحتلال الإسرائيلي باندلاع حريق بمنزل في منطقة الشيماء شمال بيت لاهيا.
