أكد وزير الخارجية السعودي الأمير "فيصل بن فرحان"، إجراء بلاده مباحثات مع غريمتها اللدود إيران، داعيا طهران إلى العمل مع جيرانها بطريقة إيجابية تؤدي إلى الأمن والاستقرار.
وقال "بن فرحان"، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس": "بدأنا مناقشات استكشافيّة، إنها في بدايتها"، وهو أول إقرار رسمي من المملكة بالتواصل مع طهران.
وأضاف: "نأمل أن يرى الإيرانيون أن من مصلحتهم العمل مع جيرانهم بطريقة إيجابية تؤدي إلى الأمن والاستقرار والازدهار، إذا استطاعوا أن يروا أن ذلك في مصلحتهم، يمكن أن يكون لدي أمل".
واستبعد الوزير السعودي أن يكون لنتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية المرتقبة في يونيو/حزيران المقبل، أي تأثير على السياسة الإقليمية لطهران، معلقا: "دور المرشد الأعلى (علي خامنئي) أساسي، لذلك لا نعتقد أنه سيكون هناك أي تغيير جوهري في سياسة إيران الخارجية".
والشهر الجاري، كشف الرئيس العراقي "برهم صالح"، عن استضافة بغداد أكثر من جولة حوار بين السعودية وإيران، وهي المرة الأولى التي يتم الكشف فيها رسميا عن إجراء مباحثات رسمية مباشرة بين البلدين، منذ سنوات.
وقطعت طهران والرياض علاقاتهما الدبلوماسية عام 2016، ما فاقم التوتر في المنطقة، حيث ينخرط البلدان في صراعات إقليمية، ويدعمان قوى متعارضة، ولا سيما في سوريا واليمن.