كشف السفير الفلسطيني لدى القاهرة، "دياب اللوح"، أن شركات مصرية ستساهم في إعادة إعمار قطاع غزة.

وقال "اللوح" لتليفزيون "فلسطين" الرسمي إن "الرئيس محمود عباس رحب بمبادرة نظيره المصري عبدالفتاح السيسي النوعية بشأن إعمار غزة، والتي جاءت في وقت حرج يتعرض فيها شعبنا لأبشع الجرائم".

وأضاف "اللوح": "سنتابع هذه المبادرة مع الأشقاء في مصر، وفور توقف التصعيد، سوف تعمل فرق هندسية بتقييم الحالة الميدانية وحجم الخسائر واحتياجات إعادة الإعمار بالشراكة بين القيادتين الفلسطينية والمصرية".

وفي سياق متصل، أكد "اللوح"، أن الجهود ستكثف لتنفيذ قرارات البرلمان العربي، لتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية، وإعداد تقرير محايد فيما يتعلق بجرائم الحرب الإسرائيلية على الأرض الفلسطينية، وفق موقع "إرم نيوز".

وتابع "اللوح": "هناك حراك مكثف لتنفيذ هذه القرارات، ونجحنا بالدبلوماسية الفلسطينية والعربية والصديقة بخلق جبهة دولية واسعة عريضة تدين هذا العدوان، ودعم وتعزيز صمود شعبنا في مواجهة هذا الاحتلال".

ولفت إلى أن القيادة الفلسطينية ستعد ملفا حول الجرائم الإسرائيلية الأخيرة في القطاع، لضمها للملفات التي وضعت لدى المحكمة الجنائية الدولية.

وحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن القصف الإسرائيلي أدى إلى خسائر مادية كبيرة، وإلحاق أضرار بالبنى التحتية ومنازل المواطنين والمزارع بلغت في تقديراتها الأولية أكثر من 322 مليون دولار، فيما تم تقدير الخسائر غير المباشرة بقرابة 75 مليون دولار.

وقصفت الطائرات الإسرائيلية أكثر من 1335 منزلا، فيما تضررت بفعل ذلك أكثر من 12 ألف وحدة سكنية ما بين أضرار متوسطة وجزئية.

وقبل أيام، أعلن "السيسي" تخصيص نصف مليون دولار للمساهمة في إعادة إعمار غزة.

ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح (وسط)، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

وازداد الوضع توترا في 10 مايو/أيار الجاري عندما شنت إسرائيل عدوانا بالمقاتلات والمدافع على الفلسطينيين في غزة، أسفر حتى الخميس عن 230 شهيدا، بينهم 65 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، إضافة إلى أكثر من 1710 جريحا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.