أكد المستشار الإعلامي للجيش السودان العميد "الطاهر أبو هاجة"، أن التمرين العسكري "حماة النيل" مع مصر، يعبر عن قناعة البلدين الراسخة بضرورة العمل الاستراتيجي المشترك لمواجهة التهديدات المحتملة.

وفي تصريحات نقلتها الصحفة الرسمية للجيش السوداني على "فيسبوك"، قال "أبو هاجة"، إن التمرين يهدف إلى ضرورة التنسيق المحكم للدفاع عن المصالح الحيوية الاستراتيجية في البلدين.

وثمن المسؤول العسكري السوداني، التعاون والتضامن والتقارب في كل المجالات وفي المجال العسكرى خاصة، والذي يعتبر ركيزة أساسية لحفظ الأمن القومى للبلدين.

وأضاف: "المناورات المشتركة تشارك فيها القوات الجوية والدفاع الجوى والقوات البرية السودانية والمصرية، وتدار بواسطة غرفة قيادة مشتركة من قوات البلدين".

والجمعة، أعلن السودان عن تدريب عسكري مشترك مع مصر، تحت اسم "حماة النيل"، يهدف للتصدي للتهديدات المحتملة وتبادل الخبرات.

ووفق بيان الإعلام العسكري السوداني، فإن التمرين سيعقد في الفترة بين 26 وحتى 31 مايو/أيار الجاري.

ووصلت القوات المصرية المشاركة في التمرين إلى قاعدة الخرطوم الجوية، فضلا عن وصول أرتال من القوات البرية والمركبات بحرا.

وتأتي مناورة "حماة النيل" كامتداد للتعاون التدريبي المشترك بين البلدين، حيث سبقها "نسور النيل 1 و2"، وتهدف جميعها إلى تبادل الخبرات العسكرية وتعزيز التعاون وتوحيد أساليب العمل للتصدي للتهديدات المتوقعة للبلدين، وفق البيان.

وفي 5 أبريل/نيسان الماضي، اختتمت المناورات العسكرية المشتركة بين الجيشين المصري والسوداني "نسور النيل 2" والتي استمرت لأيام في قاعدة مروي شمال السودان.

ويأتي هذا التعاون العسكري المشترك، بالتزامن مع تصاعد المخاوف المصرية والسودانية من تأثيرات سلبية لسد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق، ويثير مخاوف في القاهرة والخرطوم.

وتصر أديس أبابا على الملء الثاني للسد في يوليو/تموز المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه، في حين تتمسك القاهرة والخرطوم بعقد اتفاقية تضمن حصتهما السنوية من مياه نهر النيل‎ البالغة 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليار متر مكعب على التوالي.