أعلنت الخطوط التونسية إغلاقها للخط الذي يجمع بين العاصمة التونسية وإمارة دبي، وذلك بسبب الخسائر التي تكبدتها الشركة بسبب المنافسة القوية في هذا الخط، خاصة من طرف الخطوط الإماراتية والقطرية.

وحسب ما نقلته الإذاعة التونسية أمس الاثنين، فإن يوم السبت الماضي شهد آخر رحلة ذهاب وإياب للخطوط التونسية انطلاقًا من دبي نحو مطار قرطاج، الأمر الذي يؤكد وجود أزمة لدى الخطوط التونسية التي فقدت الكثير من زبنائها منذ وقوع هجوم سوسة في يونيو/حزيران، الذي خلف 38 قتيلًا.

وعلاوة على المنافسة الجديدة مع الخطوط الإماراتية والقطرية، فإن إيقاف استصدار سلطات مدينة دبي لتأشيرات سفر للتونسين الراغبين في زيارتها والاستقرار بها، زاد من حجم الأزمة، الأمر الذي جعل الخطوط التونسية تصل إلى هذا الحل قصد إيقاف نزيف الخسائر.

وكان وزير الخارجية التونسي «الطيب البكوش» قد انتقد، الشهر الماضي، تعنت سفارة الإمارات، بشأن منح التأشيرات للمواطنين التونسيين، معتبرا هذه الطريقة «غير مقبولة».

وقال «البكوش» في تصريحات صحفية: «السفير الإماراتي أبدى مخاوفه من أن تطال بلاده الموجة الكبيرة للجهاديين التونسيين الذين يمارسون الإرهاب في سوريا»، مضيفا أن «الحجة التي قدمها السفير تبدو مقبولة في الظاهر ونتفهم ذلك»، غير أنه قال في الوقت ذاته: «نعتبر التعامل مع التونسيين في مجال التأشيرات غير مقبول».

ولم تعلن الإمارات التي يعمل بها آلاف التونسيين بشكل صريح عن أسباب تلك الإجراءات، لكن تقارير تحدثت عن خطوات وقائية لـ«منع تسلل إرهابيين».

وبحسب تقارير دولية يحل التونسيون في المراكز الأولى في عدد المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون في صفوف التنظيمات المتشددة وفي مقدمتها تنظيم «الدولة الإسلامية».

وكشف تقرير لخبراء من الأمم المتحدة في يوليو/تموز الماضي، أن عدد المقاتلين التونسيين يفوق 5500 أغلبهم في سوريا بينما أعلنت دمشق الأسبوع الماضي أن العدد يقارب 8 آلاف.

وأحدثت تلك الأرقام تعقيدات في تنقل التونسيين إلى عدد من الدول ومن بينها الإمارات.