أعلنت وزارة الداخلية التونسية القبض على خلية وصفتها بـ«الإرهابية» تتبنى أفكار تنظيم «الدولة الإسلامية»، مشيرة إلى أنها كانت تنوي تنفيذ عمليات تخريبية ضد الأمن والجيش في البلاد.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الداخلية، أمس الأحد، قالت فيه إنها تمكنت من «الإطاحة بخلية إرهابية تتبنى الفكر الداعشي، من بينها عنصر خطير جدا، كان ينوي تنفيذ عمليات تخريبية تستهدف وحدات الأمن والجيش الوطني بولاية بنزرت (شمال)»، بحسب وكالة الأناضول.
وأضافت الداخلية أن «الفرقة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب التابعة للحرس الوطني، هي التي تمكنت من الإطاحة بالخلية الإرهابية».
ولم تعلن الوزارة مزيدا من التفاصيل عن الخلية «الإرهابية» وعدد أعضائها.
وكان وزير الداخلية التونسي «ناجم الغرسلي»، أعلن منتصف الشهر الماضي، أنه ليست هناك أي دلائل على وجود تنظيم «الدولة الإسلامية» في البلاد.
وقبل قرابة شهر، أفاد خبراء بالأمم المتحدة بأن عدد التونسيين الذين التحقوا بتنظيمات وصفوها بـ«المتطرفة المسلحة» في بؤر التوتر، وخصوصا في ليبيا وسوريا والعراق تجاوز 5500 مسلحا، فيما منعت السلطات 15 ألفا من الانضمام لتلك التنظيمات.
وأكدت «إلزبييتا كارسكا» رئيسة الفريق الأممي أن عدد المقاتلين الأجانب من التونسيين هو من بين الأعلى ضمن من يسافرون للالتحاق بمناطق نزاع في الخارج مثل سوريا والعراق.
وبحسب التقرير فإن أغلب التونسيين الذين يسافرون للانضمام إلى مجموعات متطرفة في الخارج، شباب يتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما، مشيرين إلى أن بعض هؤلاء الشبان يتحدرون من أوساط اجتماعية واقتصادية فقيرة، ولكن أيضا من الطبقة المتوسطة وطبقات عليا من المجتمع.
ومنذ الإطاحة مطلع عام 2011 بنظام الرئيس الأسبق «زين العابدين بن علي»، تصاعدت في تونس هجمات الجماعات المسلحة التي قتلت العشرات من عناصر الأمن والجيش، بالإضافة إلى استهدافها للأجانب حيث لقي 59 سائحا أجنبيا مصرعهم في هجومين مختلفين، الأول استهدف متحف باردو في مارس/آذارالماضي، فيما استهدف الثاني منتجعا سياحيا بمدينة سوسة في 26 من يونيو/حزيران الماضي.