أعلنت وزارة الداخلية التونسية، أن وحدات الحرس الوطنى بولاية «سوسة» تمكنت من ضبط خلية إرهابية بمنطقة البرجين تتكون من 9 عناصر «سلفية تكفيرية» سبق لها تسفير شباب للقتال في سوريا.
وأضافت الوزارة، في بيان لها، إن هذه الخلية كانت تتولى استقطاب الشبان من خلال الاجتماعات بالمساجد وبواسطة بث فيديو.
وأشار البيان إلى أن «الخلية تعمل على تسفير الشبان إلى بؤر التوتر للالتحاق بالجماعات الإرهابية وسبق لها تسفير عنصر سلفى تكفيرى قاطن بالجهة عام 2012 إلى سوريا ، حيث توفى خلال مشاركته فى القتال مع الجماعات الإرهابية».
وكانت وسائل إعلام تونسية نشرت في 8 مارس/آذار الماضي أن قوات الأمن الوطني بـ«سوسة»، ألقت القبض على مجموعة أخرى مكونة من 4 أفراد من بينهم طالب، متورطة في تسفير شباب من منطقة الوسط التونسي، إلى سوريا.
وقد تم الاحتفاظ بهم لمزيد التحقيق، في انتظار إحالتهم إلى الفرقة المركزية لمكافحة الإرهاب بالعاصمة، بحسب ما أفاد به مصدر أمني.
وبحسب موقع جريدة «العرب» اللندنية، أمس الجمعة، فإن السلطات الأمنية التونسية تقول إنها منعت خلال العام الماضي أكثر من 20 ألف شاباً من السفر إلى سوريا والالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية الذي يضم أكثر من 5 آلاف جهادي تونسي يتقلد العشرات منهم مواقع قيادية خطيرة.
وخلال العام الماضي، أيضاً، والأشهر الماضية من 2016 فككت الأجهزة الأمنية حوالي 75 خلية جهادية موالية لتنظيم الدولة. وتساور التونسيين مخاوف جدية من عودة هؤلاء المقاتلين لتنفيذ المزيد من الهجمات بعد أن شنوا في يناير/كانون ثانٍ الماضي هجمات متزامنة في مدينة بنقردان الجنوبية الحدودية مع ليبيا في مسعى إلى إقامة «إمارة إسلامية» غير أن وحدات الجيش وقوات الأمن أحبطت مخططهم.