قال أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، اليوم الثلاثاء، إن أمن الكويت جزء لا يتجزأ من منظومة دول «مجلس التعاون لدول الخليج العربي».
وأضاف أمير الكويت، في افتتاح دور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي الـ14 لمجلس الأمة الكويتي، «إن كل تهديد يستهدف إحدى دول المجلس إنما هو تهديد لأمن الكويت وسائر دول المجلس وهو ما نرفضه ونتعاون لدحره وقد تجسد هذا عمليا حين تعرضت الكويت للعدوان الغاشم، كما تأكد هذا جليا حين تعرضت المملكة العربية السعودية للخطر والتهديد فهبت دول مجلس التعاون لمشاركة فعالة في عاصفة الحزم التي قادها بكل شجاعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حماية لأمن المملكة ودفاعا عن الشرعية في اليمن الشقيق».
وأوضح أن الكويت دار أمن وأمان ينعم أهلها بالحرية وسط محيط تشتعل فيه الحروب الأهلية والصراعات الطائفية والعرقية تقودها جماعات أشاعت الفوضى والدمار ونزوح الآلاف من المشردين عن ديارهم.
وأكد أن وباء الإرهاب وجد طريقه إلينا بتفجير مسجد الإمام الصادق وأسقط عشرات القتلى والمصابين وتلاحم شعبنا فوت الفرصة على من يريد النيل من وحدتنا ونسجل الشكر والتقدير للعيون الساهرة على أرض الوطن.
ويتضمن جدول أعمال الجلسة الأولى انتخاب أمين السر ومراقب المجلس والاستجواب الموجه من العضو «محمد طنا العنزي» إلى وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة لشؤون التخطيط والتنمية «هند الصبيح» حيث سيحدد المجلس موعدا لمناقشته طبقا لنص المادة (135) من لائحته الداخلية.
ويتناول الاستجواب في محاوره الأربعة موضوعات حول الهيئة العامة لشئون ذوي الإعاقة والهيئة العامة للقوى العاملة والجمعيات التعاونية وما يتشابه من إدارات أخرى بطبيعة العمل ودور الرعاية الاجتماعية والمساعدات الاجتماعية.
على صعيد آخر، أوضح «الصباح» أن انخفاض أسعار النفط العالمية أدت إلى تراجع إيرادات الدولة بحوالي 60% في حين استمر الإنفاق على حاله بدون أي تخفيض يتناسب مع انخفاض النفط وهذا ولد عجزا في ميزانية الدولة الأمر الذي يحد من طموحاتنا التنموية.
وأكد أمير أن ذلك يتطلب المسارعة في إجراءات جادة وعاجلة لاستكمال جهود الإصلاح الاقتصادي وانجاز أهدافه وتخفيض الإنفاق العام والتصدي للفساد وأسبابه ومعالجة الاختلال الذي يجوب اقتصادنا الوطني.