أكد العاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني" خلال استقباله لوزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" بعمان الأربعاء على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم بالقدس ومقدساتها وعدم المساس به.

وحذر العاهل الأردني من استمرار محاولات التهجير المتكررة من قبل السلطات إسرائيل، لأهالي عدد من أحياء القدس الشرقية.

وثمن الملك الأردني قرارات الإدارة الأمريكية المتضمنة إعادة فتح القنصلية العامة بالقدس واستئناف دعم "الأونروا".

وصرح "عبدالله الثاني" بأن دور الولايات المتحدة محوري في الدفع نحو تحقيق السلام العادل الشامل على أساس حل الدولتين.

ووصل "بلينكن" الأربعاء إلى العاصمة الأردنية عمان -قادما من القاهرة- كآخر وجهة في الجولة الإقليمية التي يقوم بها حاليا بهدف ترسيخ التهدئة الهشة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وكان الوزير الأمريكي قد أجرى مفاوضات مع كل من الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" ووزير الخارجية "سامح شكري" ومدير المخابرات العامة "عباس كامل".

وقبل عمان والقاهرة، زار "بلينكن" أيضا القدس ورام الله حيث أجرى مفاوضات مع كبار المسؤولين في إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وفي مارس/آذار 2013، وقّع العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني "محمود عباس" اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين، لكن شكوك دارت حول استمرار هذه الوصاية بعد اتجاه الإمارات ودول عربية أخرى إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وإفادة تقارير غربية بأن السعودية في طريقها إلى اللحاق بركب التطبيع وضم كامل المقدسات الإسلامية لسيادتها، بما فيها المسجد الأقصى.