أفادت مصادر مطلعة بأن زعيم حزب "يمينا" اليميني في إسرائيل "نفتالي بينيت"، قد يعلن، الأحد، انضمامه إلى زعيم المعارضة "يائير لبيد" لتشكيل حكومة ستعمل على تقاسم السلطة في إسرائيل، بما يزيح "بنيامين نتنياهو" عن رئاسة الوزراء.
وأوضحت المصادر أن تشكيل "حكومة تغيير" جديدة سيجعل "بينيت" رئيسا للوزراء، لينهي حقبة حكم "نتنياهو" التي دامت لمدة 12 عاما، وفقا لما أورده موقع "أكسيوس" الأمريكي.
ومن الممكن لهذه الخطوة أن تنهي الأزمة السياسية التي قادت لإجراء 4 انتخابات متتالية في إسرائيل خلال عامين.
وكان "بينيت" التقى "لبيد"، الخميس الماضي، وأبلغه بأنه يرغب بالانضمام إلى حكومة تقاسم السلطة، إلا أنه لا يزال بحاجة للحصول على تأييد أعضاء حزبه، خصوصا نائبته "آيليت شاكيد".
وأجرى زعيم حزب "يمينا" مشاورات، ليلة السبت، مع "شاكيد" وغيرها من المقربين إليه، وسيجتمع مع أعضاء الكنيست من حزبه، صباح الأحد، لاستطلاع آرائهم بشأن الانضمام إلى "حكومة التغيير".
وستكون هذه الحكومة، فيما لو نجح تشكيلها، أوسع تحالف على الإطلاق يتم تشكيله في إسرائيل، ما يرجح أن تكون "هشة للغاية"، الأمر الذي سيدفعها لتفادي القضايا الجدلية، والعمل على اتخاذ جميع قراراتها بالإجماع، والتركيز على الاقتصاد والإعانات المرتبطة بجائحة كورونا، بالإضافة إلى توطيد وقف إطلاق النار في غزة، بحسب "أكسيوس".
ورغم ذلك، يشير الموقع الأمريكي إلى أنه سيكون من الصعب تنفيذ هذه الأجندة، المتفق عليها، وقد تنهار الحكومة خلال أشهر.
ويشير "أكسيوس" إلى أن "بينيت" إذا أعلن انضمامه إلى حكومة التغيير، فإنه سيسعى للتوقيع على جميع الاتفاقات بحلول الأربعاء، ليتمكن من إبلاغ الرئيس الإسرائيلي "رؤوفين ريفلين"، بنجاحه بتشكيل الحكومة الجديدة، في وقت مبكر من يوم الإثنين التالي.
وبحسب الموقع الأمريكي فإن هذا الأمر يمنح "نتنياهو" أسبوعا إضافيا لمحاولة تعطيل الحكومة الجديدة وعرقلة "لبيد" و"بينيت" من استقطاب الأغلبية التي يحتاجونها.