استنكر الداعية الكويتي «حجاج بن فهد العجمي» عودة النائب الشيعي المعروف بموالاته لإيران ورئيس النظام السوري «بشار الأسد»، ومواقفه المناهضة لدول الخليج «عبد الحميد دشتي» من الخارج دون تعرضه لأي نوع من العقوبات.
«العجمي» الذي سبق له وأن اعتقل في الكويت بعد أن وضعته الأمم المتحدة على قوائم الإرهاب لنقله أموال للمتشددين في سوريا قال في تغريدة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أبشركم عبدالحميد دشتي بعد كل ما قاله عن الخليج في الخارج رجع إلى الكويت معززا مكرما، يبدو أن العقوبات ما تكون إلا علي وأمثالي!»
من جهته، انتقد المحامي الكويتي «محمد الدلال» السماح لـ« دشتي» بدخول البلاد يوم الثلاثاء.
وفي تغريدة علي حسابه على «تويتر» أمس قال: «تمكين عبدالحميد دشتي من دخول البلاد اليوم وتمتعه بالحصانة البرلمانية علي الرغم من جرائمه الثابتة يؤكد أن الديره ديرة بطيخ».
وحضر «دشتي» اجتماعات مجلس الأمة الكويتي وصرح لوسائل الإعلام أن «عدنا والعود أحمد»، معتبرا أن «حضوره الجلسة صدمة لكل حاقد، وأبلغ رد على من حاول أن يضلل الشعب الكويتي من خلال ترديد الإشاعات عن عدم عودته للبلاد».
وبين «دشتي» في تصريح للصحفيين بمجلس الأمة أنه «لن يتنازل عن آرائه من أجل إحقاق الحق والدفاع عن مبادئه مهما تم إغراقه في القضايا»، مؤكدا أن الترهيب الذي مورس ضده في الفترة الماضية لن يجدي معه، ولن يتخلى عن وطنه تحت هذه الضغوط.
واعتبر الإعلامي اللبناني «جيري ماهر» أن السماح لـ«دشتي» بدخول الكويت واستقباله بحرارة «جريمة لا تغتفر»، وأكد أن «تعديات عبدالحميد دشتي على السعودية والبحرين ودفاعه عن الأسد وإيران هي خيانة عظمة ونقطة سوداء في تاريخ من استقبله».
وكان مصدر برلماني كويتي قد كشف أن «دشتي» لن يعود إلى الكويت، لأن لديه جواز سفر سوري، وذلك بعد خطاب له هاجم فيه السياسة الكويتية السعودية والبحرينية.
وكان النائب «عبدالحميد دشتي»، قد قال خلال مقطع فيديو، أثناء وجوده في جنيف: «إن الكويت وجه لها أكثر من 287 توصية، شكاوى عن تعذيب للمعتقلين، وإن ما يحدث في الكويت يحدث في البحرين وفي السعودية، وإن أشخاصا يشردون ويعذبون ويقتلون ويودعون في السجون، دون أن يتدخل أحد أو يتكلم».
يشار إلى أن «دشتي» قد كتب قبل نحو شهر عبر حسابه بموقع «تويتر» رسالة معايدة لـ«بشار الأسد» بمناسبة عيد ميلاده جاء فيها: «كل سنة وسيادة القائد الرئيس المقاوم الفريق الدكتور بشار الأسد بألف خير سائلين المولى أن يحفظه ويحفظ به وطنه وأمته».
.jpg)
