أكد وزير الدفاع الإثيوبي "كينيا ياديتا"، الخميس، أن القوات الإريترية بدأت الانسحاب من إقليم تيجراي.
وجاء الإعلان الإثيوبي استجابة لدعوات دولية بانسحاب سريع وغير مشروط لقوات إريتريا الداعمة لنظام أديس أبابا ضد المعارضة المسلحة لها في الإقليم.
وأورد تقرير حديث للأمم المتحدة أن جميع سكان تيجراي أصبحوا في حاجة إلى مساعدة غذائية عاجلة، ودعا لجمع 203 ملايين دولار لزيادة المساعدات المقدمة لسكان الإقليم، مشيرا إلى أن حوالي 91% من السكان لا يملكون الحصول على غذاء مناسب.
وفي مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت إثيوبيا بدء عملية عسكرية واسعة في الإقليم، ورفض الاعتراف بشرعية انتخابات محلية نظمتها "جبهة تحرير تيجراي"، والتي تتهمها الحكومة الإثيوبية بالتخطيط لإثارة الفوضى وتقسيم البلاد.
وتسببت العملية في سقوط آلاف القتلى ونزوح مئات الآلاف، بالإضافة إلى نقص الغذاء والمياه والدواء. الأمر الذي دفع الولايات المتحدة لفرض عقوبات على أديس أبابا.
ويعود توتر العلاقات بين جبهة تحرير تيجراي ورئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد" إلى عام 2018، حين شرع الأخير في تعزيز سلطته عبر "حزب الرخاء"، وأدى ذلك إلى تهميش جبهة التحرير الشعبية لإقليم تيجراي، والتي كانت وسيط القوة البارز في البلاد.
وينتشر السلاح في تيجراي بسبب قربه من إريتريا، وتتألف القيادة الشمالية الإثيوبية، التي تقع في تيجراي، من أكثر من نصف إجمالي أفراد القوات المسلحة الإثيوبية.
يذكر أن السلطات الإثيوبية سبق أن قررت تجميد أصول وممتلكات عدد من المنتسبين لجبهة تحرير تجراي المصنفة "إرهابية"، بمن فيهم قائد القوات الجوية الإثيوبية السابق، الجنرال "أببا تكلي هيمنوت".
