روسيا تنفي انسحاب السودان من اتفاق إقامة قاعدة عسكرية

الجمعة 4 يونيو 2021 07:01 م

نفت روسيا انسحاب السودان، من اتفاق لإقامة قاعدة عسكرية روسية على أراضيه.

ونقلت وكالة "إنترفاكس"، عن نائب وزير الخارجية الروسي "ميخائيل بوجدانوف"، قوله الجمعة، إن "السودان لم ينسحب من اتفاق مع روسيا لإقامة منشأة بحرية روسية هناك".

وتابع "بوجدانوف": "أعتقد أنه يمكن دائما التوصل لحل وسط (..) لم ينسحبوا من الاتفاق ولم يسحبوا توقيعهم (..) لديهم بعض الأسئلة التي استجدت".

جاء ذلك، بعد أيام من إعلان رئيس الأركان السوداني الفريق أول ركن "محمد عثمان الحسين"، عن مراجعة بلاده الاتفاقية المتعلقة بالقاعدة الروسية في ميناء بورتسودان.

وقال في تصريحات له، الثلاثاء، إن الاتفاقية الموقعة مع روسيا فيها "بنود مضرة للبلاد"، دون أن يذكرها.

يأتي ذلك، رغم تأكيد "الحسين"، أن "علاقاتنا العسكرية مع الولايات المتحدة، بدأت تعود إلى طبيعتها لجهة التعاون".

قبل أن يزيد: "منفتحون على التعاون العسكري مع الولايات المتحدة".

والشهر الماضي، صرح أكثر من مسؤول سوداني، من دون الكشف عن هوياتهم، لوسائل إعلام محلية وإقليمية، بأن الخرطوم جمدت اتفاقية إقامة القاعدة العسكرية الروسية.

وقرار التجميد، يخص اتفاقية وقعها النظام السابق برئاسة "عمر البشير" (1989- 2019) مع موسكو، وتشمل إنشاء قاعدة عسكرية روسية في ميناء بورتسودان.

وكشفت مصادر أخرى، أن ‏الخرطوم أوقفت أي انتشار عسكري روسي في قاعدة "فلامنجو" البحرية شرقي السودان.

وفي 15 أبريل/أبريل الماضي، نفى مجلس الدفاع والأمن السوداني (أعلى هيئة أمنية بالبلاد) دقة أنباء تداولتها وسائل إعلام، عن إنشاء قاعدة عسكرية روسية في البلاد.

وفي 2017، لم تتحمس موسكو لطلب "البشير" إقامة قاعدة عسكرية روسية في بلاده.

لكن مؤخرا، نشطت موسكو في الحديث عن اتفاقية وقعتها مع الخرطوم لإقامة قاعدة عسكرية روسية، بينما تعاملت الخرطوم مع الأمر بالنفي.

وفي مايو/أيار 2019، كشفت موسكو عن بنود اتفاقية مع الخرطوم، لتسهيل دخول السفن الحربية إلى موانئ البلدين، بعد أن دخلت حيز التنفيذ.

وصادق الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، على إقامة قاعدة بحرية روسية في السودان.

غير أنه في الـ19 من الشهر نفسه، قال رئيس الأركان السوداني: "حتى الآن ليس لدينا الاتفاق الكامل مع روسيا حول إنشاء قاعدة بحرية في البحر الأحمر، لكن التعاون العسكري بيننا ممتد".

وفي 9 ديسمبر/كانون الأول 2020، نشرت الجريدة الرسمية الروسية نص اتفاقية بين موسكو والخرطوم حول إقامة قاعدة تموين وصيانة للبحرية الروسية على البحر الأحمر، لـ"تعزيز السلام والأمن في المنطقة"، حسب مقدمة الاتفاقية.

ونصت الاتفاقية على إقامة منشأة بحرية روسية قادرة على استقبال سفن حربية تعمل بالطاقة النووية، واستيعاب 300 عسكري ومدني.

ويمكن لهذه القاعدة استقبال 4 سفن حربية في وقت واحد، وتُستخدم في عمليات الإصلاح وإعادة الإمداد والتموين لأفراد أطقم السفن الروسية.

ويمتلك السودان ساحلا يتجاوز الـ700 كم على البحر الأحمر، الذي تطل عليه أيضا كل من مصر وجيبوتي والصومال وإريتريا والسعودية والأردن واليمن.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

اتفاقية عسكرية العلاقات السودانية الروسية قاعدة عسكرية بورتسودان قاعدة روسية

روسيا تنفي تجميد اتفاق إنشاء قاعدة بحرية في السودان

السودان يجمد اتفاق إنشاء القاعدة العسكرية الروسية بالبحر الأحمر

خبراء روس: 4 عوامل غيرت أولويات موسكو بالشرق الأوسط

كيف أصبح السودان ساحة معركة مهمة في الصراع بين أمريكا وروسيا؟

رغم مراجعة الخرطوم.. روسيا تصادق على اتفاقية إنشاء مركز لوجيستي بالسودان

السودان يضع شرطا جديدا لإنشاء روسيا قاعدة عسكرية على أراضيه

موسكو ترفض كشف تفاصيل القاعدة العسكرية بالسودان لحساسية الموضوع

المخابرات الأمريكية: حلم روسيا بإنشاء قاعدة بحرية في السودان تبدد حاليا