قال مسعفون إن طائرات التحالف الذي تقوده السعودية قصفت حافلة تقل عمال أحد المصانع في مدينة تعز بجنوب غرب اليمن، اليوم الخميس، ما أسفر عن مقتل 10 منهم.

ووقعت الغارة بينما تستعر المعارك للسيطرة على ثالث أكبر مدينة يمنية بين المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران ومقاتلين محليين يدعمهم التحالف العربي، بحسب وكالة «رويترز».

ولم يرد متحدث باسم التحالف على طلب بالحصول على تعقيب، غير أن التحالف دائما ما ينفي استهداف مدنيين.

وكان مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدي الأمم المتحدة، السفير «عبدالله المعلمي»، نفى، أمس الأربعاء، قيام قوات التحالف الذي تقوده بلاده، بتنفيذ ضربات جوية استهدفت مستشفى «هيدان» بمحافظة صعدة شمالي اليمن، في وقت متأخر من ليل الإثنين الماضي.

وأول أمس الثلاثاء، قالت منظمة «أطباء بلا حدود» إن مستشفى يمنيا تديره المنظمة أصيب في ضربة جوية شنها التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

وأوضحت المنظمة، في تغريدة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن «مرفق تابع لمنظمة أطباء بلا حدود في صعدة في اليمن يتعرض لعدة ضربات جوية الليلة الماضية فيما كان المرضى والطواقم داخل المرفق»، دون الإعلان عن حجم الخسائر.

وفي وقت سابق اتهمت منظمات حقوقية دولية التحالف العربي، وكذلك الحوثيين باستهداف المدنيين في اليمن، غير أن التحالف نفى مرارا تلك الاتهامات.

وكانت منظمة «أوكسفام» أعلنت أن 25 ألف شخص يدخلون دائرة الجوع يوميا، منذ بدء الصراع في اليمن، إذ قلصت الحرب وتداعياتها كميات الإمدادات الحيوية من غذاء ووقود للسكان.

وأكدت المنظمة (إحدى أكبر المنظمات الخيرية الدولية المستقلة في مجالي الإغاثة والتنمية) في تقرير أصدرته مؤخرا حول الوضع في اليمن، أن هناك شخصا من بين كل اثنين، أي نحو 13 مليون يمني، يكافحون للعثور على طعام، ونصف هؤلاء أصبح على شفا الجوع، ما يمثل زيادة قدرها 2.3 مليون جائع منذ تصاعد القتال.

ووفق بيان لمنتدى «الأمم المتحدة» والمنظمات الدولية غير الحكومية في اليمن، فإن الصراع الجاري على الأرض في الفترة الماضية وحتى الآن، يعيق الواردات في البلد الفقير الذي أصبح نحو 20 مليون شخص فيه، بما يعادل 80% من سكانه جوعى أو يعانون من «انعدام الأمن الغذائي» وفقا للعاملين في مجال الإغاثة.