مندوب السعودية بالأمم المتحدة ينفي قصف التحالف مستشفى في صعدة

الخميس 29 أكتوبر 2015 07:10 ص

نفى «بشدة» مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدي الأمم المتحدة، السفير «عبدالله المعلمي»، أمس الأربعاء، قيام قوات التحالف الذي تقوده بلاده، بتنفيذ ضربات جوية استهدفت مستشفى «هيدان» بمحافظة صعدة شمالي اليمن، في وقت متأخر من ليل الإثنين الماضي.

وقال السفير السعودي، في تصريحات للصحفيين، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، إن «طائرات قوات التحالف لم تهاجم المستشفى ولم تنفذ أى طلعات جوية بالقرب من موقعها وقت وقوع الهجوم».

وقرأ «المعلمي» بيانا، أعرب فيه عن الأسف إزاء البيان الذي أصدره أمين عام الأمم المتحدة «بان كي مون»، أول أمس الثلاثاء، بشأن الهجوم علي المستشفى، وأدان فيه صراحة قوات التحالف وحملها مسؤولية استهداف المستشفى التي تديرها منظمة «أطباء بلا حدود».

وقال «المعلمي» أيضا: «نحن نأسف  للإدانة التي أطلقها الأمين العام قبل التحقق مما حدث».

وأردف قائلا: «نحن لم نهاجم المستشفى وطائرات قوات التحالف لم تنفذ أى طلعات في منطقة الهجوم في ذلك الوقت، ونحن نأسف لقيام الأمين العام بإدانة قوات التحالف قبل التأكد مما حدث».

وردا علي سؤال بشأن مطالبة «كي مون»، في بيانه الذي أصدره أول أمس، بضرورة إجراء تحقيق نزيه وفعال وسريع لضمان المساءلة، قال المندوب السعودي إن «هناك تحقيقا ستجريه الحكومة اليمنية لمعرفة ملابسات ما حدث».

وأعرب المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية عن «الأمل في أن تنجح المفاوضات التي يقوم مبعوث الأمين العام إلي اليمن برعايتها في التوصل إلي حل سياسي (…) إننا ندرك أنه لا يوجد سوى حل سياسي».

وأول أمس الثلاثاء، قالت منظمة «أطباء بلا حدود» إن مستشفى يمنيا تديره المنظمة أصيب في ضربة جوية شنها التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

وأوضحت المنظمة، في تغريدة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن «مرفق تابع لمنظمة أطباء بلا حدود في صعدة في اليمن يتعرض لعدة ضربات جوية الليلة الماضية فيما كان المرضى والطواقم داخل المرفق»، دون الإعلان عن حجم الخسائر.

وفي وقت سابق اتهمت منظمات حقوقية دولية التحالف العربي، وكذلك الحوثيين باستهداف المدنيين في اليمن، غير أن التحالف نفى مرارا تلك الاتهامات.

والأحد الماضي، اتهمت المنظمة، المتمردين الحوثيين باحتجاز مساعدات طبية على أبواب تعز (وسط)، ثالث مدن اليمن، التي يحاصرها الحوثيون وتشهد مواجهات عنيفة بينهم وبين القوات الموالية للحكومة.

وأوضحت المنظمة في بيان أن شاحنتين محملتين بمواد طبية مرسلة إلى «مستشفيين في منطقة محاصرة» من تعز تم احتجازهما مجددا، عند حواجز للحوثيين الذين رفضوا إدخالهما إلى المنطقة.

وكانت منظمة «أوكسفام» أعلنت أن 25 ألف شخص يدخلون دائرة الجوع يوميا، منذ بدء الصراع في اليمن، إذ قلصت الحرب وتداعياتها كميات الإمدادات الحيوية من غذاء ووقود للسكان.

وأكدت المنظمة (إحدى أكبر المنظمات الخيرية الدولية المستقلة في مجالي الإغاثة والتنمية) في تقرير أصدرته مؤخرا حول الوضع في اليمن، أن هناك شخصا من بين كل اثنين، أي نحو 13 مليون يمني، يكافحون للعثور على طعام، ونصف هؤلاء أصبح على شفا الجوع، ما يمثل زيادة قدرها 2.3 مليون جائع منذ تصاعد القتال.

ووفق بيان لمنتدى «الأمم المتحدة» والمنظمات الدولية غير الحكومية في اليمن، فإن الصراع الجاري على الأرض في الفترة الماضية وحتى الآن، يعيق الواردات في البلد الفقير الذي أصبح نحو 20 مليون شخص فيه، بما يعادل 80% من سكانه جوعى أو يعانون من «انعدام الأمن الغذائي» وفقا للعاملين في مجال الإغاثة.

  كلمات مفتاحية

أطباء بلاحدود التحالف العربي صعدة قصف مستشفى اليمن الحوثيين الأمم المتحدة أوكسفام السعودية

«أطباء بلا حدود»: التحالف الذي تقوده السعودية قصف مستشفى في صعدة

«أوكسفام»: 25 ألف يمني يدخلون دائرة الجوع يوميا

«أطباء بلا حدود» تتهم الحوثيين باحتجاز مساعدات طبية قرب تعز

«الأمم المتحدة» تعلن حاجتها لـ1.6 مليار دولار لمواجهة «كارثة وشيكة» في اليمن

«الحوثيون» يمنعون دخول الأدوية إلى اليمن و«أطباء بلا حدود» تحذر من كارثة كبرى

مسعفون: مقتل 10 عمال في تعز جراء غارة للتحالف العربي

«أطباء بلا حدود» تصر على تحميل التحالف مسؤولية قصف مستشفى حيدان

«كي مون» يدين قصف مستشفى في صعدة اليمنية ويدعو لتحقيق فوري

«مركز الملك سلمان» يرسل 220 طنا من المواد الغذائية والطبية إلى صعدة