«كي مون» يدين قصف مستشفى في صعدة اليمنية ويدعو لتحقيق فوري

الثلاثاء 12 يناير 2016 07:01 ص

أدان الأمين العام للأمم المتحدة، «بان كي مون»، الهجوم، غير معروف المصدر حتى الآن، على مستشفى مدعوم من قبل منظمة «أطباء بلا حدود»، في محافظة صعدة والذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين.  

وفي بيان، أعرب الأمين العام عن خالص تعازيه وتعاطفه العميق مع أسر الضحايا والشعب اليمني.

وقال البيان إن الأمين العام «قلق للغاية إزاء الصعوبة المتزايدة لإيصال الخدمات الصحية الأساسية لليمنيين، مؤكدا أن المستشفيات والعاملين في المجال الطبي مناطق محمية بموجب القانون الإنساني الدولي والذي يعتبر أي هجوم متعمد ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية انتهاكا خطيرا للقانون الدولي».

ووفق البيان، فإنه «في حالة وقوع هجمات مماثلة في اليمن تؤثر على المدنيين والبنية التحتية المدنية، فينبغي التحقيق في هذه الحوادث من خلال آليات سريعة وفعالة ومستقلة ومحايدة لضمان المساءلة».

وكرر الأمين العام مجددا دعوته لجميع الأطراف المشاركة في الصراع اليمني إلى وقف جميع الأعمال العدائية فورا وحل الخلافات من خلال المفاوضات السلمية بتيسير من مبعوثه الخاص.

يشار إلى أن الهجوم، هو الهجوم الأحدث في سلسلة من الهجمات على المرافق الصحية، حيث تم استهداف مستشفى «حيدان» المدعوم من منظمة «أطباء بلا حدود» في صعدة وعيادة صحية متنقلة في تعز في نهايات عام 2015.

وقبل يومين، أعلنت وزارة السياحة اليمنية أن القطاع السياحي، «سجل خسائر بلغت 12 مليار دولار بسبب الحرب التي اندلعت في مارس (آذار) عام 2015».

ولفتت في تقرير لها إلى أن «تحديات كبيرة في القطاع نتيجة الحرب والحظر، تمثّلت في استهداف المنشآت والمواقع والمزارات والمدن والقرى السياحية والتاريخية والأثرية وتدميرها، فضلاً عن توقّف استثمارات سياحية يمنية وأجنبية، وكذلك الحركة السياحية الوافدة».

كما تسبّبت الحرب «بانتشار البطالة وخسارة 250 ألف شخص وظائفهم في القطاع، وكانت غالبيتهم في مجالات النقل السياحي ومنشآت الطعام والشراب والإيواء، فضلا عن فقدان أسرهم مصادر دخلها الرئيس، إذ كان الفرد العامل يعيل نحو أربعة أشخاص بدخل يتراوح متوسطه بين 100 و 150 دولارا شهريا».

وأفضت الحرب أيضا وفقا للتقرير، إلى «توقف العمل في أكثر من 15 ألف منشأة سياحية كبيرة ومتوسّطة وصغيرة تشمل كل النشاطات، وأدت إلى تدمير نحو 360 موقعا ومزارا ومنشأة سياحية وتاريخية وأثرية وتوقف العمل فيها».

ونهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كشف وزير حقوق الإنسان في اليمن، «عز الدين الأصبحي»، عن سقوط 6 آلاف و151 قتيلا منذ بداية الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي والمخلوع «علي عبد الله صالح»، حتى أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحسب الإحصاءات التي تم تسجيلها وتوثيقها مؤخرا في عدة مدن منها تعز وعدن ولحج وبقية المناطق.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت أنه «يقدر أن أكثر من 21 مليونا أو 80% من السكان يحتاجون الآن لشكل من أشكال المساعدة الإنسانية أو الحماية».

كما أعلنت منظمة «أوكسفام» في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن 25 ألف شخص يدخلون دائرة الجوع يوميا، منذ بدء الصراع في اليمن، إذ قلصت الحرب وتداعياتها كميات الإمدادات الحيوية من غذاء ووقود للسكان.

ومنذ أواخر مارس/آذار الماضي، تقود السعودية تحالفا عربيا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية والرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء انقلاب نفذته ميلشيات موالية لجماعة الحوثي والرئيس اليمني المخلوع، «علي عبد الله صالح».

وتمكن التحالف، الذي تشارك فيه الإمارات بقوة، في تحقيق بعض الانتصارات على الأرض من خلا مساندة قوات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، لكنه يواجه انتقادات حقوقية متزايدة بشأن هجمات طالت مدنيين، كما منى بخسائر كبيرة في قواته.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مستشفى صعدة اليمن التحالف العربي الحوثيون با كي مون الأمم المتحدة أطباء بلاحدود

12 مليار دولار خسائر السياحة اليمنية بسبب الحرب

التحالف العربي ينفي استخدام قنابل عنقودية ضد المدنيين في اليمن

مندوب السعودية بالأمم المتحدة ينفي قصف التحالف مستشفى في صعدة

«أطباء بلا حدود»: التحالف الذي تقوده السعودية قصف مستشفى في صعدة

الرئيس «هادي» من قطر: قريبا نرفع علم اليمن في معقل الحوثيين بصعدة

«الأمم المتحدة» تعلن تأجيل المفاوضات اليمنية

الطريق إلى صعدة

«مركز الملك سلمان» يرسل 220 طنا من المواد الغذائية والطبية إلى صعدة

«أطباء بلا حدود»: 4 دول دائمة في «مجلس الأمن» مسؤولة عن هجمات على مستشفيات