قال الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» في ختام زيارته لقطر، إن العلم الجمهوري للدولة اليمنية سوف يرفع قريبا في مرّان بصعدة (معقل زعيم المتمردين الحوثيين ومعظم قادتهم) تتويجا للانتصارات التي نحققها بدعم التحالف العربي، لاستعادة كافة المناطق التي سيطرت عليها المليشيات الحوثية وقوات المخلوع «صالح».
وفي لقاء مع أبناء الجالية اليمنية في قطر، أكد «هادي» أن مخرجات الحوار الوطني نصت على ضرورة تعزيز التنمية وإعادة إعمار الأقاليم الوطنية الستة، مشيرا إلى أن المساعي لبسط سيطرة الدولة على هذه الأقاليم ماضية في دربها وستنفذ رغما عن أي رافض لها.
وبحسب صحيفة «القدس العربي»، فإن «هادي» الذي غادر قطر بعد جلسة مباحثات رسمية عقدها مع أميرها الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، تحدث بلغة الواثق منبئا بتحقيق انتصار شامل في أقرب وقت، مستمدا ذلك من التطورات الميدانية التي وصفها بالمطمئنة والتي تعزز تواجد أنصار الشرعية وزحفهم التدريجي نحو استعادة كل المناطق التي خضعت للنفوذ الحوثي.
وتحدث عن النفوذ الإيراني الذي قال إنه لا يزال قائما وهي التي تدعم الحوثيين بكل الوسائل من أجل السيطرة على البلد خصوصا عند سقوط العاصمة صنعاء.
ولفت «هادي» إلى أن الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني «حسن نصر الله»، هو المستشار الخاص لزعيم الحوثيين ولتياره وهو يعمل على دعمه بكل الوسائل الممكنة.
وفي سياق متصل، نقلت الصحيفة، عن مصادر يمنية رفيعة قولها إن هناك جهودا تبذلها دول مجلس التعاون خصوصا المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر للتخطيط من الآن لجهود إعادة إعمار اليمن على ضوء التطورات الميدانية وتقدم قوات الشرعية في أكثر من محافظة.
يشار إلى أن زيارة «هادي» لقطر بدأت أول أمس الثلاثاء، وتعد الأولى لقطر منذ انقلاب الحوثيين في اليمن، وتأتي ضمن مساعي حل الأزمة اليمنية، بالتزامن مع لقاءات يعقدها المندوب الأممي لليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» مع قادة جماعة الحوثي، في سلطنة عُمان.
كما جاءت الزيارة عشية إعلان الحكومة اليمنية من مقرها في الرياض نيتها إعلان تفاصيل مبادرة لاستئناف العملية السياسية بناء على قرار «مجلس الأمن الدولي».
وخلال الأسابيع الماضية تمكنت القوات الموالية للشرعية بدعم من التحالف العربي، من طرد الحوثيين والموالين لهم من محافظة عدن الجنوبية الاستراتيجية وبعض المدن المجاورة، كما تمكنت المقاومة الشعبية في عدة مناطق في الوسط.