أصدر الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» أمس السبت قرارين جمهوريين، بتعيين قائد لمحور عتق، وقائد للواء الثاني مشاة جبلي.
وقضى القرار الأول بتعيين العميد الركن «ناصر علي ناصر النوبه»، قائدا لمحور عتق مركز محافظة شبوة شرقي البلاد، وقائدا للواء 30 مشاة، وبترقيته إلى رتبة لواء، والقرار الثاني بتعيين العميد الركن «مهدي أحمد علي الشكلية»، قائدا للواء الثاني مشاة جبلي .
وكانت محافظة شبوة آخر المحافظات الجنوبية التي تحررت من «الحوثيين» والموالين للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، والذين انسحبوا باتفاق مع السلطات المحلية.
و«النوبه» من مواليد 1952 في منطقه الشعبة مديرية الصعيد في محافظة شبوة، والتحق بصفوف القوات المسلحة في 1971 وتخرج من الكلية العسكرية، وعين مطلع الثمانينيات قائدا للواء 30 مشاة.
وقف «النوبه» مع قرار الانفصال الذي اتخذه آنذاك نائب الرئيس «علي سالم البيض»، وعقب خسارة الحرب عام 1994، غادر إلى الإمارات، ثم عاد إلى اليمن في أكتوبر/تشرين الأول 2001 مع قرار العفو على آخر قوائم مهزومي تلك الحرب.
ويعتبر مؤسس الحراك الجنوبي المطالب بفك الارتباط عن شمال اليمن منذ 2007، وعقب سيطرة «الحوثيين» على العاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة، دعا «النوبه» إلى انفصال الجنوب.
من جهة أخرى، استقبل «هادي»، مساء أمس السبت، مبعوث الأمين العام لـ«الأمم المتحدة» إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، وسلمه خطة الحكومة لتطبيق قرار «مجلس الأمن» رقم 2216.
وناقش الجانبان في اللقاء الذي حضره أيضا نائب الرئيس اليمني ورئيس الوزراء «خالد بحاح»، مستجدات الوضع في اليمن وآفاق السلام المرتكزة على قرار «مجلس الأمن» رقم 2216.
وأطلع «هادي» المبعوث الدولي على الانتهاكات المستمرة التي تقوم بها ميليشيات «الحوثيين» والرئيس المخلوع «صالح»، ضد المدنيين في عدد من المدن والمحافظات، مؤكدا «تحمل الدولة مسؤوليتها في حماية أبناء الشعب اليمني، ووضع حد لمنطق القوة والسلاح، والانتصار لإرادة الشعب والإجماع الوطني المرتكز على الإسناد الإقليمي والدولي المتمثل بالقرارات الأممية ذات الصلة».
ونوه الرئيس اليمني بجهود «ولد الشيخ» في إطار العمل الجاد لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، خصوصا القرار 2216.