توغلت القوات السعودية في محافظة صعدة شمالي اليمن وسيطرت على نقاط استراتيجية بدعم من مقاتلي القبائل هناك، بحسب مصادر قبلية في المحافظة التي تعد معقل الحوثيين قرب الحدود مع السعودية.
وأوضحت المصادر لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أن القوات السعودية، مدعومة بمتطوعين من قبائل وائلة وقبائل أخرى من صعدة، توغلت الإثنين في المحافظة وأحكمت سيطرتها على مناطق استراتيجية.
وقالت المصادر إن القوات السعودية سيطرت على مناطق في وائلة، هي البقع والعطفين ومزرعة الشامي والفرع وأطراف مناطق المقاش الوعرة، إضافة إلى مثلث الطريق الإسفلتي الدولي، الذي يربط محافظة صعدة بإمارة نجران ومحافظة الجوف (السعودية)، ووصلت تلك القوات إلى جبال آل جعيد، الواقعة في أطراف الجوف.
وبدورها نقلت صحيفة «الوطن» السعودية عن المركز الإعلامي للمقاومة الشعبية، أن قيادة التحالف العربي الذي تقوده السعودية قامت بعمليات إنزال جوي لقوات خاصة ومظليين في العمق اليمني، وواصلت توغلها وانتشارها في عدة مناطق، مشيرة إلى أن عملية التوغل التي نفذتها قوات خاصة في الداخل اليمني على الحدود مع منطقة جازان، أدت بصورة مباشرة إلى السيطرة على بعض المناطق في محافظة صعدة.
وذكرت الصحيفة أن التحركات الأخيرة لقوات التحالف في صعدة تأتي في إطار سعيها إلى تدمير مواقع إطلاق القذائف التي تطلقها ميليشيات الحوثي نحو الأراضي السعودية.
في غضون ذلك، وصلت الدفعة الرابعة من الآليات والعربات المدرعة والجند التي أرسلتها قوات التحالف إلى محافظة مأرب، شرق صنعاء، للمشاركة في عمليات تحرير العاصمة.
وذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» أن مأرب شهدت أمس أولى مشاركات قوات التحالف البرية في الحرب الدائرة في اليمن، إلى جانب قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، لتحرير المحافظة من قبضة الحوثيين وقوات الرئيس السابق «علي عبد الله صالح».
