نفى التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن منذ مارس/آذار الماضي اتهامات منظمة «هيومن رايتس ووتش» باستخدام قنابل عنقودية أمريكية الصنع ضد المدنيين.
وقال المتحدث باسم التحالف العميد الركن «أحمد عسيري» إن التحالف «ينفي استخدام القنابل العنقودية في صنعاء» التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم منذ أيلول/سبتمبر 2014.
وأكد «عسيري» أن «90% من غارات التحالف في صنعاء تستهدف منصات إطلاق الصواريخ التي يملكها الحوثيون وحلفاؤهم من القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح».
وأضاف «لا يمكن استخدام قنابل عنقودية ضد منصات لإطلاق صواريخ».
واتهمت «هيومن رايتس ووتش» الخميس الماضي التحالف العربي باستخدام قنابل عنقودية أمريكية الصنع تعود إلى عدة عقود فوق أحياء سكنية في اليمن، مما يشكل جريمة حرب بحسب المنظمة.
وتضمن تقرير المنظمة صورة لجزء من تغليفة قنبلة عنقودية من طراز سي بي يو-58، قال إنها تظهر أن القنبلة تم تصنيعها في ولاية تينيسي الأمريكية عام 1978.
وتابع تقرير المنظمة أن القنابل العنقودية أسقطت فوق أحياء سكنية في صنعاء وخلفت في مبان سكنية عدة فجوات تشير إلى انفجار العديد من القنابل الصغيرة.
وقال «ستيف غوس» مدير برامج الأسلحة لدى «هيومن رايتس ووتش» إن «استخدام قوات التحالف المتكرر لقنابل عنقودية في وسط مدينة مزدحمة يدل على نية لإيذاء المدنيين، وهو جريمة حرب».
وأعربت الأمم المتحدة وغيرها من المراقبين عن قلق متزايد حول ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين في اليمن والأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد.
وتقود السعودية تحالفا عربيا بدأ تدخلا عسكريا في اليمن في 26 مارس/آذار الماضي ضد المتمردين الحوثيين المتهمين بتلقي دعم ايراني.
وأوقعت اعمال العنف في اليمن بين منتصف مارس/آذار وأواخر ديسمبر/كانون أول 2015 نحو 6 الاف قتيل بينهم 2795 مدنيا ونحو 28 ألف جريح ضمنهم أكثر من 5800 مدني وفقا لأجهزة الأمم المتحدة.
وليست هذه المرة الأولى التهي تتهم فيها المنظمة التحالف العربي، حيث سبق أن وجهت إليه عدة اتهامات سابقة باستخدام قنابل عنقودية في اليمن.