أوردت مصادر يمنية أنباءً عن مقتل العشرات من المدنيين، اليوم الثلاثاء، جراء ضربات جوية لـ «التحالف العربي»، الذي تقوده السعودية، طالت سوقا في محافظة حجة، شمال غربي اليمن.
وبينما اختلفت أعداد ضحايا قصف السوق من مصدر إلى آخر، وأكدت منظمة «أطباء بلا حدود» نبأ القصف، لم يصدر عن «التحالف العربي» أي نفي أو تأكيد لهذا النبأ حتى الساعة.
وقال «أيمن مذكور»، مدير مكتب الصحة في حجة لوكالة «رويترز» للأنباء إن ثلاث ضربات جوية أصابت «سوق الخميس» في مديرية مستباء التي تتبع حجة؛ ما أسفر عن مقتل 41 مدنيا وإصابة 75 آخرين.
ولفت إلى أن أقارب الضحايا جمعوا جثث ذويهم، ونقلوا المصابين إلى مستشفى عبس ومستشفى مستباء في مدينة حجة، مكز المحافظة.
في السياق ذاته، قال الموقع القديم لوكالة الأنباء اليمنية (واس)، الذي يسيطر عليه الحوثيون، إن عدد ضحايا الغارات على «سوق الخميس» ارتفع إلى 107 قتلى بينهم امرأتان.
من جانبها، أكدت منظمة «أطباء بلا حدود» نبأ تعرض «سوق الخميس» لضربات من مقاتلات تابعة لـ«التحالف العربي».
وقالت المنظمة في سلسلة تغريدات أن أكثر من 40 مصابا جميعهم مدنيون ومن بينهم نساء وأطفال، أحدهم طفل عمره ثماني سنوات حالته حرجة، دخلوا مستشفى عبس بعد الضربة التي وقعت بمديرية مستباء.
ولم يعقب «التحالف العربي» على نبأ قصف «سوق الخميس» حتى الساعة.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 6000 شخص نصفهم مدنيون قتلوا في الحرب منذ أن تدخل «التحالف العربي» في الحرب باليمن في مارس/آذار 2015.
وفي يناير/كانون الثاني خلصت لجنة تابعة للأمم المتحدة إلى أن التحالف استهدف مدنيين بضربات جوية، وقالت إن بعض الهجمات يمكن أن تكون بمثابة جرائم ضد الإنسانية، وأوصت مجلس الأمن ببحث فتح تحقيق في الانتهاكات.
وينفي التحالف بقوة استهدافه مدنيين، وقال في يناير/كانون الثاني الماضي إنه شدد إجراءاته فيما يتعلق بالتحقيق في التقارير التي تحدثت عن مقتل مدنيين في ضربات نفذها، ولتحسين آليات الاستهداف التي يستخدمها، وذلك بمساعدة من الولايات المتحدة.