قال المتحدث باسم المقاومة الشعبية الجنوبية في اليمن إن الجماعة التي تقاتل ميليشيات الحوثي في مدينة عدن اقتحمت مناطق في محيط المطار يوم الأحد في عملية أشرف عليها التحالف الذي تقوده السعودية والذي قدم دعما جويا ايضا.
وقال المتحدث باسم المقاومة الشعبية الجنوبية «علي الأحمدي» إنه تم إعداد قوات خاصة من المقاتلين الجنوبيين وتدريبها من أجل عملية لمهاجمة مطار عدن.
وتراجع «الأحمدي» عن تصريح أدلى به في وقت سابق حين قال إن ما بين 40 و50 من عناصر القوات الخاصة التابعة للتحالف انتشروا الى جانب جماعته، ونفت السعودية بدء عملية برية أو أن تكون هناك قوات غير يمنية على الأرض في عدن.
ويضم التحالف الذي يسعى إلى إعادة حكومة الرئيس «عبد ربه منصور هادي» ثماني دول عربية أخرى ويتلقى دعما لوجيستيا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
ورفض استبعاد الاستعانة بقوات برية في نهاية المطاف لكنه حتى الآن يعتمد على القصف الجوي وبعض القصف المدفعي على الحدود السعودية في استهداف المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع ايران ووحدات الجيش المتحالفة معهم.
وعدن نقطة ساخنة منذ بدء الحرب في 26 مارس/آذار حين شرع التحالف في مهاجمة المقاتلين الحوثيين المعارضين لـ«هادي» الذي مارس مهام عمله من عدن لعدة أسابيع ثم انتقل إلى الرياض.
وتقول السعودية إنها شعرت بالقلق بشأن أمنها واستقرار اليمن بعد أن سيطر الحوثيون على العاصمة وبدأوا التقدم في أجزاء مختلفة من البلاد في سبتمبر/أيلول الماضي.
وقالت الأمم المتحدة في 24 أبريل/نيسان إن القتال في أنحاء اليمن أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص بينهم ما يقدر بنحو 551 مدنيا منذ بدء القصف. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» إن من بين القتلى 115 طفلا على الأقل.
قنابل عنقودية
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن من المحتمل أن يكون التحالف بقيادة السعودية الذي يهاجم اليمن قد استخدم القنابل العنقودية المحظور استخدامها في معظم الدول.
وأضافت في بيان «توجد أدلة ذات مصداقية على أن التحالف الذي تقوده السعودية استخدم ذخائر عنقودية محظورة من صنع الولايات المتحدة في غاراته على قوات الحوثيين في اليمن».
ولم يتسن الاتصال بالتحالف العربي على الفور للتعليق على هذا الخبر.
وقال سكان في العاصمة اليمنية إن طائرات التحالف قصفت أثناء الليل قاعدة «الديلمي» الجوية في صنعاء. وأضافوا أن الطيران استهدف أيضا معسكرا للقوات الموالية للرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح» المتحالف مع الحوثيين بمنطقة أرحب إلى الشمال من المدينة. ولم ترد تقارير عن وقوع خسائر بشرية.
وفي عدن قالت مصادر محلية إن القتال استمر في منطقتي المعلا وخور مكسر قرب المطار الرئيسي وكذلك في شمال المدينة في محيط معسكر للجيش والمطار حيث الاشتباكات مستمرة منذ ثلاثة أيام.
ولا تعترف إيران المتحالفة مع الحوثيين بـ«هادي» وتصور الضربات الجوية على أنها تدخل في الشؤون الداخلية اليمنية.
وقال العميد «أحمد عسيري» المتحدث باسم التحالف معلقا على تقارير عن نشر قوات برية في عدن إن التحالف لم يبدأ هجوما بريا في المدينة.
وأضاف قائلا لرويترز إنه لا توجد قوات غير يمنية تقاتل في عدن لكنه أشار الى أن التحالف سيواصل مساعدة الجماعات المحلية المسلحة والقبائل التي تقاتل الحوثيين.
وقال «عسيري» إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة وإن التحالف يستخدمها ليوفر لهذه العناصر القدرات اللازمة لحماية أنفسهم وحماية المدنيين، مضيفا أنه اذا بدأت عملية للقوات الخاصة فإن التحالف لا يستطيع الحديث عنها في وسائل الإعلام.