دعا «الحزب القومي الأسكتلندي» الحكومة البريطانية إلى وقف مبيعات الأسلحة إلى السعودية بشكل فورى؛ على خلفية الحرب في اليمن، حسب تقرير لموقع «ميدل إيست آي» البريطاني.
وقال النائب في الحزب عن مدينة ويستمنستر، «انجوس روبرتسون» في كلمة أمام مجلس العموم البريطاني، اليوم الإثنين، إن تراخيص الأسلحة للمملكة «يجب إلغاؤها»؛ استنادا إلى التقارير الصادرة عن منظمة «العفو» الدولية ومنظمة «سيفر ورلد» والتي تتحدث عن أن مبيعات الأسلحة هذه مثلت انتهاكا للقانون في الاتحاد الأوروبي.
وأضاف: «(رئيس الوزراء البريطاني) ديفيد كاميرون مطالب بتقديم كشف صريح وكامل لطبيعة العلاقات بين المملكة المتحدة والسعودية، والانخراط البريطاني في الحرب باليمن»، معتبرا أن «انعدام الشفافية بشأن هذه الأمور ينذر بالخطر».
وتابع: «اهتمام العالم بشأن الصراع في الشرق الأوسط ينصب على سوريا والعراق، بينما يتم، مع الأسف، تجاهل الحرب الكارثية في اليمن إلى حد كبير، على الرغم من أنها تتسبب في حصد العديد من الأرواح، وأدت إلى نزوح الملايين من الناس من منازلهم، ليدخلوا في عداد اللاجئين».
ولفت «روبرتسون»، إلى أن مبيعات السلاح البريطانية إلى السعودية منذ انتخاب «كاميرون» في مايو/أيار 2010 بلغت أكثر من 5.6 مليار جنية إسترليني، وشملت: طائرات مقاتلة، ومركبات عسكرية، وكميات من الغاز المسيل للدموع.
في السياق ذاته، دعت «تسمينا أحمد الشيخ»، وهو نائبة أخرى عن الحزب ذاته في البرلمان البريطاني، إلى «وقف مبيعات السلاح إلى السعودية على الفور».
وقالت، في تصريحات لموقع «ميدل إيست آي»، إن «صفقات السلاح البريطاني إلى السعودية تشكل على الأرجح خرقا للقوانين الإنسانية الدولية، وتهدد الأمل في حلول السلام بمنطقة الشرق الأوسط».
ومنذ أواخر مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء انقلاب نفذته ميلشيات تابعة لجماعة «الحوثي» والرئيس الأسبق «علي عبدالله صالح».
وتمكن التحالف من تحقيق بعض الانتصارات على الأرض من خلال مساندة قوات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، لكنه يواجه انتقادات حقوقية متزايدة بشأن هجمات طالت مدنيين، كما مني بخسائر في قواته.
وأوقعت الحرب اليمنية نحو 6 آلاف قتيل بينهم 2795 مدنيا ونحو 28 ألف جريح ضمنهم بينهم 5 آلاف مدني، وفقا للأمم المتحدة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قالت منظمة «العفو» الدولية، في تقرير لها، إن لديها أدلة على استخدام قوات التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن، القنابل العنقودية، على العاصمة اليمنية صنعاء. لكن قوات التحالف نفت صحة هذه الاتهامات.