رغم دعوته لحظر بيع السلاح للمملكة.. السعودية تشيد بالعلاقة مع البرلمان الأوروبي

الاثنين 29 فبراير 2016 07:02 ص

أكدت السعودية عمق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، واستمرار التعاون والشراكة بينهما بما يعزز تلك العلاقات في المجالات كافة.

وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية أمس الأحد، نوهت المملكة بأهمية العلاقة بين مجلس الشورى والبرلمان الأوروبي التي تشكل أسس الحوار بين الجانبين، انطلاقا من علاقات السعودية المتميزة مع الدول الأوروبية.

ولفت السفير السعودي لدى بلجيكا ولوكسمبورج رئيس بعثة المملكة لدى الاتحاد الأوروبي السفير «عبدالرحمن الأحمد» في كلمة أمام بعثة العلاقات مع شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي مؤخرا، إلى أن الاتحاد الأوروبي يعد الشريك التجاري الأول للسعودية إذ يبلغ حجم التجارة الثنائية 64 مليار يورو.

وشدد على أن قضية فلسطين هي القضية الرئيسة في الشرق الأوسط، وأن السلام الشامل والعادل والدائم لا يتحقق إلا بانسحاب (إسرائيل) الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القـدس الشرقية.

وأضاف أن تاريخ إيران مليء بالتدخلات السلبية والعدوانية في شؤون الدول العربية، من خلال الحرس الثوري والميليشيات الشيعية، ودعمها للجماعات الإرهابية كـ«حزب الله» في لبنان والميليشيا الحوثية في اليمن بالمال والتدريب والسلاح.

وحذر «الأحمد» من أن التدخلات الإيرانية لا تخدم مصالح إيران ولا تخدم الأمن والاستقرار، وأفاد بأن المملكة حريصة على التصدي للأهداف وللتحركات الإيرانية العدوانية.

وجدد تأكيد المملكة على الالتزام الكامل بوحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومؤتمر الرياض، والتنفيذ غير المشروط للقرار 2216.

وتطرق إلى موقف المملكة الثابت في الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وسلامتها الإقليمية، وحرصها على حل الأزمة سياسيا بناء على مبادئ جنيف 1، ودعمها للمعارضة المعتدلة.

وأكد موقف المملكة الثابت من نبذ الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره وأيا كانت مبرراته ومصدره وتجفيف مصادر تمويله، وأوضح أنها من أوائل الدول التي استهدفها الإرهاب من عدة جهات سعت إلى زعزعة استقرارها وأن أولوياتها تقتضي هزيمة الإرهاب سواء جاء عبر جهات مثل «القاعدة» أو تنظيم «الدولة الإسلامية»، أو كان إرهابا ترعاه إيران ووكلاؤها.

وكان البرلمان الأوروبي قد صوت الخميس الماضي لصالح فرض حظر على بيع السلاح للسعودية، من قبل دول الاتحاد، وتم تمرير القانون بغالبية 359 صوتاً مقابل 212، مع امتناع 31 من أعضاء البرلمان عن التصويت.

ويدعو القرار (غير ملزم قانونا) الدول الأعضاء إلى وقف بيع الأسلحة للسعودية، التي تقود حاليا عملية عسكرية في اليمن في إطار تحالف عربي، بطلب من الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي».

ودعا البرلمان العربي، أمس الأحد، نظيره الأوروبي إلى سحب دعوته بحظر تصدير الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية.

 

وقال رئيس البرلمان العربي، «أحمد بن محمد الجروان»، في بيان، إنه «من غير المعقول أن يصوت البرلمان الأوروبي، لاتخاذ مثل هذا القرار الغريب وغير المنطقي».

ودعا «الجروان» إلى «سحب القرار بناء على العلاقات والمصالح التي تربط الشعب العربي بالشعوب بالأوروبية، وعلى الوقائع على الأرض اليمنية والدور المشرف للملكة العربية السعودية فيها، والإشادة به، بدلاً من الدعوة الغريبة إلى حظر الأسلحة».

واستنكر «الجروان»، ما أسماه «إصدار مثل هذا القرار دون معلومات دقيقة، وبالأخص الادعاءات الواهية، التي ليس لها مكان من الصحة، بأن المملكة العربية السعودية تسهم في قتل المدنيين في اليمن».

وأضاف: «الكل يعلم أن التدخل العربي والإسلامي في اليمن جاء بناء على طلب الرئيس الشرعي للبلاد عبد ربه منصور هادي، لمواجهة الإرهابيين الحوثيين الذين انقلبوا على الشرعية وروّعوا وقتلوا اليمنيين».

وشدد على أن «مثل هذه القرارات تساعد وتقوي الجماعات الخارجة عن القانون في الخروج على الشرعية»، معرباً عن استغرابه من «عدم اتخاذ مثل هكذا قرارات ضد أنظمة ودول بات إجرامها وتدخلها العسكري يقتل العشرات والمئات يومياً، دون أن ينطق أحد ببنت شفة عن حظر للأسلحة لهذه الجهات»، دون أن يسمي تلك الدول والأنظمة.

وكان معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام «سيبري» كشف في تقريره الحديث الصادر العام الجاري، بشأن تجارة الأسلحة العالمية، أن السعودية حلت في المرتبة الثانية عالميا من حيث مستوردي السلاح وذلك بعد الهند التي حلت في المرتبة الأولى، فيما حلت الإمارات في المرتبة الرابعة بعد الصين التي حلت ثالثا. (طالع المزيد)

ومنذ أواخر مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عربيا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء انقلاب نفذته ميلشيات تابعة لجماعة «الحوثي» والرئيس الأسبق «علي عبدالله صالح».

وتمكن التحالف من تحقيق بعض الانتصارات على الأرض من خلال مساندة قوات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، لكنه يواجه انتقادات حقوقية متزايدة بشأن هجمات طالت مدنيين، كما مني بخسائر في قواته.

وأوقعت الحرب اليمنية نحو 6 آلاف قتيل بينهم 2795 مدنيا ونحو 28 ألف جريح ضمنهم بينهم 5 آلاف مدني، وفقا للأمم المتحدة.

وفي وقت سابق من شهر يناير/كانون الثاني الماضي، قالت منظمة «العفو» الدولية، في تقرير لها، إن لديها أدلة على استخدام قوات التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن، القنابل العنقودية، على العاصمة اليمنية صنعاء. لكن قوات التحالف نفت صحة هذه الاتهامات.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

البرلمان الأوروبي الاتحاد الأوروبي السعودية

البرلمان العربي يدعو نظيره الأوروبي لسحب دعوته إلى حظر تصدير الأسلحة للسعودية

البرلمان الأوروبي يطالب بحظر بيع الأسلحة إلى السعودية

معهد «ستوكهولم»: السعودية الثانية عالميا في استيراد الأسلحة والإمارات الرابعة

حزب بريطاني يطالب بوقف مبيعات الأسلحة إلى السعودية فورا

انتقادات داخلية لحكومة ألمانيا بعد موافقتها على استئناف تصدير الأسلحة إلى السعودية

سفير السعودية في لندن يدافع عن الحملة العسكرية في اليمن في مقال نشرته «التلغراف»

السعودية تجري تعديلا على 2 من طائرات الاستطلاع عن بعد

بـ9.3 مليار دولار.. السعودية أكبر مستورد للسلاح على وجه الأرض في 2015