تظاهر بحرينيون، الخميس، تنديدا بممارسات النظام في أعقاب وفاة أحد المعتقلين داخل السجن جراء إصابته بفيروس "كورونا"، وسط دعوات متصاعدة للسلطات للإفراج عن السجناء السياسيين لمنع تفشي الوباء بينهم.
وردد المتظاهرون شعارات غاضبة، وقطعوا أحد طرقات قرية الضياء (شمالي المملكة) بإطارات مشتعلة، وجاء ذلك عقب حالة من التوتر الأمني سادت البلدة إثر جنازة رمزية نظموها للمعتقل "حسين بركات"، الذي توفي الأربعاء في سجن بحريني.
وبث ناشطون صورا ومقاطع فيديو للتشييع الرمزي الحاشد للمعتقل "بركات"، الذي أعلنت السلطات في البحرين عن وفاته داخل السجن.
جانب من المسيرات الغاضبة التي خرجت مساء امس بعد وفاة الشاب #حسين_بركات في سجن جو بسبب إصابته بفايروس كورونا ، الجدير بالذكر أن وزارة الداخلية كانت تنفي وجود إصابات و لكن مرصد منظمة سلام استطاع نشر في وقت سابق اسماء عدد 140 شخص مصاب بفايروس كورونا في مبنى 10 في سجن جو سيء السمعة pic.twitter.com/uqG6GMU23L
— منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الانسان (@SalamDHR_AR) June 10, 2021
وتوفي "بركات"، الذي كان يقضي حكما بالسجن مدى الحياة، متأثرا بإصابته بفيروس "كورونا" المستجد.
وذكرت السلطات البحرينية أن "بركات" (48 عاما)، الذي تلقى التطعيم كاملا ضد الفيروس في مارس/آذار الماضي، توفي بعد إصابته بالفيروس.
بدوره، قال معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، ومقره بريطانيا، في بيان إنه كان بالإمكان تفادي وفاة بركات لو "وافقت الحكومة على إطلاق سراح السجناء السياسيين لمنع تفشي الوباء".
وذكر المعهد أن التفشي المستمر لـ"كورونا" في سجن جو، بدأ منذ 22 مايو/أيار الماضي، وهو الثاني من نوعه هذا العام، ونتج عنه إصابة ما يقارب 60% من أصل 255 سجينا سياسيا في المبنى رقم 12 من سجن جو.
وأضاف المعهد أن "بركات" كان سجينا سياسيا محتجزا في سجن جو، وأن الحكم صدر في 2018 عليه وعلى 53 آخرين بالسجن مدى الحياة في محاكمة جماعية شملت 138 شخصا اتهمتهم السلطات بالانضمام إلى خلية إرهابية.
- حِراك السَنابِس الثّوري -
— حِرَاكْ السَنابِسْ الثَوْرِي (@SanabisNews) June 9, 2021
📹 فيديو مباشر : أعمدة الغضب تشتعل في وسط الشارع الرئيسي وفاءً لـ #الشهيد_حسين_بركات الذي استشهد نتيجة الأوضاع الخطرة وغير الإنسانية والإهمال الطبي داخل سجون النظام الخليفيّ المارق.#اطلقوا_سجناء_البحرين #أنقذوا_سجناء_البحرين pic.twitter.com/BX1dqDU4Vh
وتطالب جمعية الوفاق المعارضة والمحظورة حاليا في البحرين بإطلاق سراح سجناء الرأي منذ بدء جائحة فيروس كورونا، وقد أطلقت السلطات البحرينية بعض السجناء اعتبرت أنهم معرضون للخطر مثل الحوامل.
وتعرضت المملكة الخليجية لضغوط من منظمات حقوقية بشأن الأوضاع في السجون، ومنها التكدس ونقص إجراءات الصحة العامة والافتقار للرعاية الطبية.
وسبق أن نظمت أسر معتقلي سجن جو، احتجاجات تطالب فيها بإطلاق سراح ذويها، وتوفير ظروف معيشية أفضل، وحدثت مواجهة عنيفة بين حراس السجن والسجناء في أبريل/نيسان الماضي، عندما احتج النزلاء على أوضاعهم.
وتسجل البحرين التي يسكنها نحو 1.8 مليون شخص، معدل إصابات يومية مرتفعا منذ أبريل/نيسان الماضي، وصل إلى أكثر من 3 آلاف حالة الأسبوع الماضي، قبل أن ينخفض إلى نحو 1041 حالة الأربعاء.