حصد حزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم سابقا، أكبر عدد من المقاعد في سباق الانتخابات البرلمانية المبكرة بالبلاد، التي أعلنت نتائجها رسميا الثلاثاء.
ووفق سلطة الانتخابات الجزائرية فقد فاز "جبهة التحرير الوطني" بـ105 مقاعد في البرلمان بعد إجراء الانتخابات التشريعية، وفي المركز الثاني فازت القوائم المستقلة بـ78 مقعدا، فيما حل حزب "حركة مجتمع السلم" (حمس)، أكبر حزب إسلامي بالجزائر ثالثا بعد أن حصد 64 مقعدا.
وجاء رابعا حزب "جبهة المستقبل" بعد فوزه بـ48 مقعدا، ثم "حركة البناء الوطني" بـ40 مقعدا.
وقال محمد شرفي، رئيس السلطة الوطنية للانتخابات، إن نتائج الانتخابات أفصحت عن مشهد سياسي جديد، ما يعطي "بوادر لبرلمان من الشباب والمثقفين".
وكانت توقعات غير رسمية قد أظهرت تصدر حزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم سابقا و"حمس" نتائج الانتخابات التي أجريت السبت الماضي لاختيار 407 نواب في المجلس الشعبي الجزائري (الغرفة الأولى للبرلمان).
وبلغت نسبة المشاركة الإجمالية في الانتخابات 30.20% عند إغلاق مكاتب التصويت.
وستكون النتائج التي أعلنت عصر اليوم أولية، في انتظار النتائج النهائية للمجلس الدستوري، في غضون 10 أيام بعد البت في الطعون كما ينص قانون الانتخابات.
وكانت أغلب التوقعات تشير إلى أن هذه الانتخابات ستكون محطة لمحو حزب "جبهة التحرير الوطني" من الخريطة السياسية جراء غضب شعبي ضد قيادييه الذين سجن عدد كبير منهم في قضايا فساد، بجانب انشقاق عدد من كوادره لكن ذلك لم يحدث.
إذ فقد الحزب فقط 55 مقعدا في البرلمان مقارنة بالولاية السابقة (2017 ـ 2021) إذ كان يملك 160 مقعدا.