تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد"، أن تكون الانتخابات التي تشهدها البلاد في 21 يونيو/حزيران الجاري "سلمية" وبدون أحداث عنف، في بلد تفجرت بداخله هذه الأحداث بشكل متزايد خلال الأشهر الماضية.
وقال "آبي أحمد"، أمام حشد من عشرات الآلاف من المؤيدين له، في أول وآخر لقاء شعبي في حملته الانتخابية، الأربعاء، إن إثيوبيا ستثبت للعالم المتشكك أنها قادرة على إجراء انتخابات سلمية بنجاح، الأسبوع المقبل.
وستكون الانتخابات المقبلة أول مرة يواجه فيها "آبي" (44 عاما) الناخبين في صناديق الاقتراع في ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، بحسب وكالة "رويترز".
وكتب "آبي أحمد"، في تغريدة هذا الأسبوع أن الانتخابات "ستكون أول محاولة للبلاد لإجراء انتخابات حرة ونزيهة".
وقال "آبي"، في استاد مكتظ في مدينة جيما بغربي البلاد: "العالم كله يقول إننا سنقتتل لكننا سنثبت لهم خلاف ذلك.. القوات التي أنقذت إثيوبيا من الانهيار ستحول القرن الأفريقي إلى مركز قوة في أفريقيا".
ولن يشارك أكثر من خُمس الدوائر الانتخابية البرلمانية في التصويت بسبب مشاكل لوجيستية وأعمال عنف محدودة أو بسبب الحرب الدائرة في إقليم تيجراي بشمال البلاد.
وبات في حكم المؤكد أن تقاطع العديد من الأحزاب في إقليم أوروميا، أكبر أقاليم البلاد من حيث عدد السكان، للانتخابات، معللة ذلك بترهيب من الحكومة.
وتأتي تلك الانتخابات وسط أزمة متصاعدة بين إثيوبيا من ناحية، وكل من مصر والسودان، من ناحية أخرى، بسبب "سد النهضة" الذي شيدته أديس أبابا على النيل الأزرق المغذي الرئيسي للبلدين العربيين بالمياه، وتستعد للملء الثاني لخزانه، خلال أسابيع قليلة، وسط رفض من القاهرة والخرطوم.
كما تأتي الانتخابات وسط توتر أمني وعسكري في إقليم تيجراي الذي يشهد عملية عسكرية عنيفة للجيش الإثيوبي وقوات إريترية متحالفة معه ضد حركة مسلحة هناك، تحولت إلى حرب شاملة شهدت جرائم حرب وتسببت في معاناة إنسانية ضخمة.