«محمد بن راشد»: إسقاط «صدام حسين» كان ميلادا للفوضى والإرهاب والطائفية

السبت 31 أكتوبر 2015 04:10 ص

قال نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم»، إن إسقاط الرئيس العراقي الراحل «صدام حسين» كان ميلادا للفوضى والإرهاب والطائفية في المنطقة.

وأضاف «بن راشد»، في حوار مع مجلة «نيوزويك» الأمريكية، نشرته أول أمس الخميس، «إن بداية التدهور الكبير والفوضى في منطقتنا كانت مع غزو العراق، وحل جيشه».

وأشار «بن راشد» إلى أن الخطاب الطائفي الشيعي هو الذي أنتج خطابا سنيا مضادا، قائلا: «فتح المجال لخطاب وجماعات طائفية إقصائية، ثم رد فعل تكفيري إرهابي، ثم فوضى تقودها أحزاب وجيوش صغيرة امتد تأثيرها لأكثر من مكان».

وأضاف «بن راشد»: «كل من ظن أن الأخطاء التي وقع فيها صدام حسين، أدرك بعد غزو العراق أن مأساة هذا البلد العربي ستحدث أضرارا لكل المنطقة قد لا يمكن الخلاص من آثارها حتى بعد عشرات السنين».

وقال إن منطقة الخليج العربي غير قابلة للتجزئة، فهي إما أن تنهض معا وإما أن يلحق التردي كل أعضائها، مضيفا «المنطقة اليوم كما نراها على محك تاريخي، وعند مفترق طرق حضاري، إما أن تستعيد حضارتها وتستأنف ريادتها، وإما أن تكون منطقة غير صالحة للسكن.

وعلى صعيد المستقبل الاقتصادي للمنطقة، قال «بن راشد»: «لست محللا اقتصاديا، ويمكنكم بالتأكيد الحصول على إجابة أفضل من المتخصصين، ولكن ما أعرفه من خلال خبرتي أنه من الخطأ الكبير أن تعتمد الحكومات على ما يقوله المحللون الاقتصاديون ومتابعو الأسواق الدولية وأصحاب التقارير المسؤولة عن المؤشرات فقط، الاقتصاد العالمي خلال الأعوام العشرة المقبلة هو غير الاقتصاد العالمي خلال العشرة السابقة».

وأضاف «مهمة الحكومات هي التنبؤ بهذا المستقبل، والاستعداد له، ليس المهم هو تقلب الأسواق الاقتصادية الحالية، المهم هو ما القطاعات التي ستقود اقتصاد العالم خلال السنوات المقبلة، حتى نكون ضمن هذه القطاعات من اليوم، من كان يظن قبل 10 سنوات مثلا أن شركة مثل أبل سيبلغ حجمها أكبر من شركات نفط عمرها أكثر من 100 سنة».

مقتل 26 من مجاهدي «خلق»

في غضون ذلك، أعلن الناطق باسم الأمين العام لـ«الأمم المتحدة» أمس الجمعة أن 26 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب آخرون في قصف صاروخي استهدف مخيم منظمة مجاهدي «خلق» الإيرانية المعارضة قرب بغداد، وتبناه قائد فصيل «جيش المختار» العراقي الشيعي.

وذكرت مصادر أمنية عراقية أن 15 صاروخا على الأقل أطلقت من منطقة البكرية غرب بغداد على مخيم ليبرتي، وهو قاعدة عسكرية أمريكية سابقة يأوي جماعة مجاهدي «خلق» المعارضين للنظام الإيراني والذين تم طردهم من إيران بعد الثورة الإسلامية في العام 1979.

ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن قائد «جيش المختار»، «واثق البطاط» قوله إن مجموعته حذرت أعضاء هذه المنظمة وطالبتهم مرارا بمغادرة العراق بأسرع وقت ممكن وإلا سيكون هناك المزيد من الهجمات.

من جانبه، أدان الأمين العام لـ«لأمم المتحدة»، «بان كي مون» الهجوم الذي وقع على مخيم ليبرتي قرب مطار بغداد الدولي الذي أدى إلى مقتل 26 شخصا وإصابة عدة آخرين.

ودعا الحكومة العراقية والأطراف الدولية المعنية إلى العمل مع المستشار الخاص لـ«لأمم المتحدة» بشأن نقل سكان مخيم ليبرتي إلى خارج العراق كحل وحيد وآمن وطويل لمعاناتهم.

يذكر أن هذه المنظمة وقفت إلى جانب الرئيس العراقي الراحل «صدام حسين» خلال الحرب مع إيران في الثمانينيات، لكن الاجتياح الأمريكي للعراق عام 2003 أدى إلى وصول قادة على علاقة جيدة مع إيران إلى الحكم.

وبعد الانسحاب الأمريكي من العراق في العام 2011، تم نقل المئات من مجاهدي «خلق» إلى مخيم ليبرتي.

  كلمات مفتاحية

الإمارات العراق إيران محمد بن راشد صدام حسين الإرهاب الطائفية الفوضى خلق

مقتل 23 من «مجاهدي خلق» جراء قصف صاروخي لمخيمهم في بغداد

مرشح أمريكي: لا يجب الإطاحة بالأسد.. والمنطقة كانت مستقرة بوجود القذافي وصدام

«أوباما»: غزو العراق أنتج «الدولة الإسلامية» وأزاح «صدام حسين» من طريق إيران

«مجاهدي خلق»: 100 ألف إيراني سيحضرون المؤتمر السنوي للمقاومة في باريس

قوى شيعية عراقية ترفض تسليح «مجاهدي خلق» الإيرانيين وتطالب بترحيلهم

مسؤولون إيرانيون: الملك «سلمان» يسير على خطى «صدام» .. والسعودية تمثل ”الرجعية العربية“

أن تكون ديمقراطيا وطائفيا

كيف يدعم رجال «صدام حسين» حكم «الدولة الإسلامية»؟

كوريا الشمالية: سنواجه مصير «صدام» و«القذافي» إذا تخلينا عن «النووي»

مستندات تثبت وجود ابنة جديدة لـ«صدام حسين»

«سنترحم على صدام حسين» يثير الجدل بـ«تويتر»