دعا المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، الإثنين، إلى "بناء جيش جنوبي صلب"، في خطوة مخالفة لاتفاق الرياض التسوية الصراع في اليمن، الذي يقضي بدمج قوات الجيش والأمن الحكومية وقوات المجلس الانتقالي تحت قيادة وزارتي الداخلية والدفاع.
وأكد رئيس المجلس "عيدروس الزبيدي"، خلال لقائه مع قائد ألوية الدعم والإسناد التابعة للمجلس "محسن الوالي" في عدن، جنوبي اليمن، على "أهمية استكمال تأهيل وتدريب القوات المسلحة الجنوبية، بما يسهم في بناء جيش جنوبي صلب، مُتسلح بالخبرات القتالية"، وفقا لما نقله موقع "الانتقالي الجنوبي" الرسمي.
وأشار "الزبيدي" إلى "أهمية استعداد وجاهزية القوات المسلحة الجنوبية لمواجهة أي تحديات قادمة"، في إشارة إلى التحضير لجولة جديدة من المواجهات العسكرية مع القوات الحكومية في محافظة أبين (جنوب).
ويأتي حديث "الزبيدي"، تزامنا مع الاجتماعات المستمرة بين وفدي الحكومة والمجلس الانتقالي، منذ شهرين؛ لمناقشة سبل تنفيذ استكمال بنود اتفاق الرياض، والتهيئة لعودة الحكومة إلى عدن.
ومنذ عدة أسابيع، تشهد أبين حالة من الاحتقان العسكري بين الطرفين، عقب الحشود العسكرية التي شهدتها مناطق سيطرة كل طرف.
ومازال المجلس الانتقالي الجنوبي مسيطرا أمنيا وعسكريا على العاصمة المؤقتة عدن منذ أغسطس /آب 2019، إضافة إلى سيطرته على مناطق جنوبية أخرى.
وفي وقت سابق من الإثنين، أعلن المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي، نائب رئيس وحدة شؤون المفاوضات بالمجلس "عبدالله الكثيري" في بيان، أن التوافق على عودة الحكومة إلى عدن "في أسرع وقت ممكن"، دون تفاصيل.
وحتى الساعة 19:30 بتوقيت جرينتش، لم يصدر تعليق فوري حول ذلك من قبل الحكومة اليمنية التي يشارك فيها المجلس الانتقالي بـ 5 حقائب.
يذكر أن الحكومة اليمنية تمارس مهامها من العاصمة السعودية الرياض ومحافظات يمنية أخرى مثل حضرموت وشبوة، منذ نحو شهرين، إثر توتر العلاقة مع المجلس الانتقالي.