أعلن الإعلامي المصري المعارض "معتز مطر"، في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء، وقف برنامجه بشكل نهائي، بما في ذلك البث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بناء على طلب من السلطات التركية، لكنه أكد أنه "توقف عارض"، مؤكدا عزمه العودة من خلال طرق أخرى.
وجاء إعلان "مطر" ليؤكد ما انفردت به "الخليج الجديد"، قبل ساعات قليلة من مصادر مطلعة، قالت إن أنقرة طلبت وقف برامج المعارضة المصرية الرئيسية تماما وبكل السبل، تمهيدا لاستضافة الجولة الثانية من الحوار مع القاهرة.
وقال مطر، خلال حلقة برنامجه عبر البث على شبكة الإنترنت، الأربعاء، إن بقية الإعلاميين المعارضين العاملين في القنوات المصرية التي تبث من تركيا، "سيتوقفون أيضا عن الظهور خلال الأيام القليلة المقبلة، بناء على طلب من القاهرة لأنقرة، لقبول التقارب بشكل أكبر، وحتى يعطوا لتركيا حقها في البحر المتوسط"، على حد قوله.
ولفت إلى أن "حلقة الأربعاء هي الأخيرة على فيسبوك ويوتيوب، وأنه في استراحة إلى حين"، مناشدا متابعيه "مواصلة دعمهم له".
#السيسي #السعوديه #رجالة_الاهلي_قدها#البرتغال_فرنسا #ليبيا#معتز_مطر #تركيا #اردوغان#الاهلى_محتاج_جمهوره #محمد_كمال_متحرش#شي_يكدر_خاطرك #الكويت #تزوجها_فاكتشف_انها_عباس#سد_النهضة #اثيوبيا #السودان#مشاعل__القحطاني #نادر_الوهيبي #فارس_البشيري
— mido elmasry (@mido777123) June 23, 2021
MooD;
pic.twitter.com/wTPh1mWbSm
وفي 5 يونيو/حزيران الجاري، أعلن "مطر" انتهاء علاقته تماما بقناة "الشرق" التي تبث من تركيا، وذلك بعد انتهاء ما قال إنها إجازة مفتوحة بدأها من القناة، منذ حوالي شهرين، لكنه أكد أنه سيواصل برنامجه عبر البث المباشر بمواقع التواصل الاجتماعي و "يوتيوب"، لافتا إلى أن القناة الفضائية اختارت لنفسها طريقا آخر.
وكان "مطر" قد أعلن أنه بدأ تلك الإجازة المفتوحة من عمله بقناة "الشرق" في أبريل/نيسان الماضي، وأرجع "مطر" سبب قراره إلى الضغوط على تركيا من قبل النظام في مصر، والذي كان منخرطا في محادثات للتقارب مع السلطات التركية، قائلا: "واجبنا ألا نثقل على تركيا إطلاقا، لأنها تحملت الكثير على مدار 7 سنوات".
وكانت السلطات التركية قد طلبت، قبل أشهر، من قنوات مصرية معارضة تبث من أراضيها، وقف مهاجمة "السيسي" والنظام في مصر، ضمن مساع للتقارب بين أنقرة والقاهرة.
واختتمت، الشهر الماضي، بعد يومين من المداولات، مباحثات استكشافية بين وفدي مصر وتركيا عقدت في القاهرة.
وكان موقع "ميدل إيست آي" البريطاني نقل عن مصادر، وصفها بـ"الاستخباراتية المصرية"، قولها إن الوفد التركي المفاوض رفض طلبا مصريا بتسليم قيادات جماعة "الإخوان المسلمون"، التي تعتبرها القاهرة "إرهابية"، مشيرا إلى أن هؤلاء القيادات يقيمون في تركيا بشكل قانوني.
وقبل أيام، قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إن مصر ليست دولة عادية بالنسبة لتركيا، مؤكدا أن أنقرة لديها فرص تعاون جاد مع القاهرة في منطقة واسعة من شرق البحر المتوسط إلى ليبيا.
وتوترت العلاقات بين القوتين الإقليميتين منذ انقلاب الجيش المصري بقيادة وزير الدفاع آنذاك "عبدالفتاح السيسي"، على الرئيس المنتخب ديمقراطيا المنتمي للإخوان "محمد مرسي"، في 2013.