طالبت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، بإجراء تحقيق مستقل في مقتل 3 من موظفي "أطباء بلا حدود" بإقليم تيجراي في إثيوبيا.

وقالت الوزارة، في بيان عبر موقعها الإلكتروني الرسمي: "نطالب بتحقيق عاجل في أعمال العنف بإقليم تيجراي في إثيوبيا وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عراقيل".

وأضافت: "العنف المستمر في إقليم تيجراي داخل إثيوبيا يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة بما في ذلك وقف إطلاق النار".

وفيما يتعلق بالانتخابات في إثيوبيا، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة على استعداد لمساعدة شعب إثيوبيا في دفع الحوار الوطني بعد الانتخابات.

وأوضحت: "نحث السياسيين وقادة المجتمع في إثيوبيا على نبذ العنف والامتناع عن تحريض الآخرين على العنف".

ومساء الجمعة، أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" مقتل 3 من موظفيها في الفرع الإسباني على يد مسلحين مجهولين في إقليم تيجراي بـ إثيوبيا الذي يشهد صراعا متصاعدا في الأيام الأخيرة.

وبذلك، يرتفع عدد موظفي الإغاثة الذين قتلوا منذ اندلاع القتال في نوفمبر/تشرين الثاني بين الجيش الإثيوبي والقوات الموالية للحزب الحاكم السابق وهو جبهة تحرير شعب تيجراي إلى 12 على الأقل.

وفي نوفمبر الماضي، بدأت إثيوبيا حربا في إقليم تيجراي وأكدت وقتها أنها ترد على هجمات قامت بها جبهة تحرير شعب تيجراي ضد الجيش الإثيوبي، متعهدة بأنها لن تأخذ وقتا كبيرا، إلا أن تبعات هذه الحرب ما زالت ممتدة.

وقُتل الآلاف وأُجبر نحو مليوني شخص على ترك ديارهم في تيجراي بعد اندلاع الصراع، ودخلت قوات من إقليم أمهرة المجاور وإريتريا الحرب لدعم الحكومة.

وتزامن تجدد الصراع، هذا الأسبوع، مع عمليات فرز الأصوات في أعقاب الانتخابات الإثيوبية العامة، التي جرت دون التصويت في منطقة تيجراي الشمالية وأجزاء أخرى مضطربة، ومع ذلك، اعتبر رئيس الوزراء "آبي أحمد" هذه الانتخابات يوما تاريخيا في إثيوبيا.