تليجراف: انسحاب ماكرون من "أفغانستان فرنسا" يفتح المجال لروسيا والصين

الأحد 27 يونيو 2021 10:37 م

سلطت صحيفة "تليجراف" البريطانية، الضوء على قرار الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" بإنهاء عملية "برخان" العسكرية في منطقة الساحل الإفريقي، والذي يضع حدا للوهم بشأن أي انتصار عسكري محتمل لباريس في حملتها العسكرية التي أعلنتها قبل نحو 8 سنوات تحت زعم مكافحة الإرهاب.  

ورأت الصحيفة أن قرار تخفيض عدد القوات الفرنسية في العملية والانسحاب التام من منطقة الساحل الإفريقي -التي وصفتها بأفغانستان فرنسا - بحلول 2023، يفتح المجال لوجود روسي أو صيني بديل.

وأشارت إلى المظاهرات التي اندلعت في شوارع العاصمة باماكو مطالبة بخروج الفرنسيين ومرحبة باللاعب الجديد في المنطقة؛ روسيا.

وذكرت أن قائد الجيش الفرنسي السابق الجنرال "فرانسوا ليكونتير" دعا إلى أن يكون الانسحاب الفرنسي من الساحل الإفريقي "ذكيا حتى لا يأتي الروس والصينيون ويحتلوا الفراغ الذي سنتركه".

ولفتت الصحيفة إلى أنه بالتزامن من الانسحاب الفرنسي التدريجي، زادت وتيرت الهجمات التي تشنها الجماعات الجهادية في منطقة الساحل، تماما كما هو الحال بما تقوم بها عناصر طالبان في أفغانستان في الوقت الراهن.  

وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام فرنسية إن قرار الانسحاب الفرنسي يرجع لعدة أسباب من بينها وجود خلافات سياسية بين فرنسا ومالي على خلفية تنفيذ جيشها انقلابا ثانيا في أقل من عام، بجانب الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها باريس بسبب عملية "برخان"؛ كونها هي العملية العسكرية الأكبر التي تطلقها خارج أراضيها.

وارتفعت ميزانية العمليات العسكرية الفرنسية على الصعيدين الخارجي والداخلي، ارتفعت في عام 2020 أكثر من 60 مليون يورو مقارنة بعام 2019.

ويعزى هذا بشكل اساسي إلى قرار زيادة قوة عملية برخان، حيث تم نشر 600 جندي إضافي في بداية 2020؛ لتصل إلى 5100 جندي.

وانطلقت برخان في 1 أغسطس/ آب 2014، وتم تشكيلها بالتعاون مع 5 بلدان، تشكل المستعمرات الفرنسية السابقة التي تمتد في منطقة الساحل الإفريقي: بوركينا فاسو، وتشاد، ومالي، وموريتانيا، والنيجر.

 

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

فرنسا الساحل الإفريقي برخان الجيش الفرنسي

كابل: لا مفاوضات مع موسكو حول التزويد بالسلاح

بتدريبات عسكرية.. روسيا ترفع حالة التأهب قرب الحدود الأفغانية

5 شروط فرنسية لطالبان قبل اعتراف المجتمع الدولي بهم

استفتاء كاليدونيا.. الصين تهدف لطرد فرنسا من منطقة الهندي- الهادي