أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، الإثنين، نقل علاقاتها الدبلوماسية مع السودان إلى وضع العلاقات الطبيعية؛ عوضاً عن النمط الذي كان في إدارة علاقاتها الثنائية مع السودان، وفق ما كان يُعرف بخطة التعاطي الاستراتيجي.
وأكدت القائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الخرطوم "آمبر باسكت"، أن ذلك يأتي تقديراً لإنجازات الحكومة الانتقالية بالسودان، وفقا لما أوردته قناة "العربية".
من جهتها، رحبت وزيرة الخارجية السودانية "مريم الصادق المهدي" بالخطوة الأمريكية التي وصفتها بـ"المستحقة"، وأضافت أن من شأنها أن تدعم جهود الانتقال الديمقراطي ومعالجة تحدياته.
والتقت الوزيرة السودانية بمكتبها في الخرطوم، صباح الإثنين، مع "باسكت"، معربة عن ترحيبها بالخطوة الأمريكية، التي وصفتها بأنها تأتي في توقيت مناسب يُراعي تطور العلاقات الثنائية والتطورات الداخلية المهمة التي يشهدها السودان.
واعتبرت "مريم الصادق المهدي" أن من شأن تطور العلاقات السودانية مع الولايات المتحدة أن يدعم جهود الحكومة في الانتقال الديمقراطي ومعالجة تحدياته.
وخطة التعاطي الاستراتيجي التي كانت تتبناها الولايات المتحدة في إدارة علاقاتها الثنائية مع السودان، كانت تنحصر في رصد ومتابعة أداء حكومة السودان في مسارات بعينها يحددها الجانب الأمريكي ويقيس عليها ما يُمكن أن يتبع من تطور في العلاقات الثنائية، وهو ما كان عليه واقع الحال في علاقات البلدين خلال فترة نظام الرئيس السوداني السابق "عمر البشير".
لكن علاقات السودان مع الولايات المتحدة الأمريكية شهدت تطوراً مطرداً منذ إطاحة الجيش السوداني بـ "البشير" إثر انتفاضة شعبية، وتشكيل حكومة مدنية انتقالية في سبتمبر/أيلول 2019، وتمثلت أبرز مظاهر هذا التطور في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وإعادة الحصانة السيادية إليه، والمساهمة في جهود إعفاء ديونه ومتأخراته في المؤسسات المالية الدولية.