معارضون مصريون يرحبون باختيار الشعب التركي لحزب «العدالة والتنمية»

الاثنين 2 نوفمبر 2015 02:11 ص

رحب معارضون مصريون في الداخل والخارج، بنتائج الانتخابات البرلمانية التركية، التي تمكن فيها حزب «العدالة والتنمية» من الفوز بنسبة كبيرة اقتربت من 50%.

وفيما لم تعلق السلطات المصرية على النتائج الأولية للانتخابات التركية، اعتبر معارضون مصريون أن فوز «العدالة والتنمية» هو انتصار للتجربة الديمقراطية بتركيا ولإرادة الشعب التركي.

وقال البرلماني المصري السابق والمعارض البارز «حاتم عزام»، صباح اليوم الإثنين، إن التجربة الديمقراطية التركية ملهمة لشعوب كثيرة بالمنطقة تطلع إليها وإلى سيادة القانون.

وأشار «عزام» إلى أن تركيا عانت عقودا كثيرا جراء الانقلابات العسكرية حتى تخلصت منها لتبدأ طريق التقدم والرخاء.

وأضاف «عزام» أن الشعب التركي نجح مجددا في استحقاق ديمقراطي جديد، مقدما التهنئة للشعب التركي، قائلا: «هو برأيي الفائز الأول وهو يقدم تجربة ديمقراطية رائعة ونموذجا يحتذى به».

وتابع المعارض المصري أما بالنسبة لحزب «العدالة والتنمية» فاعتقد أنه قدم ويقدم تجربة رائدة في ظل ظروف داخلية وإقليمية ودولية بالغة التعقيد والتربص، لافتا أن الانتخابات البرلمانية السابقة وهذه الانتخابات المبكرة أثبتت أن هذا الحزب لديه رصيد حقيقي من الإنجازات لدى الشعب التركي، كما يدعوه ذلك إلى مزيد من الإنجازات وتجديد الدماء.

وتمنى «عزام» كل التوفيق للشعب التركي ولحزب «العدالة و التنمية»، مبديا تقديره للموقف التركي الرسمي الأخلاقي والديمقراطي المشرف من رفضه للانقلابات العسكرية على الديمقراطية المدنية.

كما قدم التحية لـ«أحمد داوود أوغلو»، رئيس الحكومة التركية وكل قيادات حزب «العدالة والتنمية»، وللرئيس «رجب طيب أردوغان» ولكل الأحزاب السياسية التي نافست بشرف من أجل نيل ثقة الشعب التركي.

من جهته، قال الناشط المصري المعارض «عبدالرحمن يوسف» في تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «نبارك للشعب التركي الشقيق تجربته الديمقراطية العظيمة وندعو الله أن يحفظ تركيا من شر الانقلابات العسكرية ومن مؤامرات الداخل والخارج».

وأفاد «جمال حشمت» رئيس تجمع برلماني مصري في الخارج وعضو شورى جماعة «الإخوان المسلمين» مهنئا تركيا: «تهانينا لتركيا بنجاح عرسها الديمقراطي الحقيقي الذي سبق به أعتى الديمقراطيات، أما عسكر مصر فقد احتلوا اللجان الانتخابية وخربوا مصر تحت وابل من الأغاني».

وكتب رئيس حزب «مصر القوية» المعارض، «عبدالمنعم أبو الفتوح»، في تغريدة عبر حسابه علي «توتير»: «نتائج الانتخابات التركية انتصار كبير للإرادة الشعبية ولكل الشعوب الحرة وللربيع العربي وهزيمة كبرى للمال السياسي والمؤامرات الدولية والإقليمية».

كما وجه حزب «الحرية والعدالة« الذراع السياسي لجماعة «الإخوان المسلمين، التهنئة للشعب التركي، قائلا: «يهنئ حزب الحرية والعدالة المصري الشعب التركي الشقيق على إتمامه المبهر للانتخابات البرلمانية وعلى نسبة المشاركة الكبيرة التي بلغت أكثر من 87% ليضرب المثل الواضح كيف تكون الحياة الحزبية والسياسية أكثر حيوية في ظل شعوب حرة لا تخضع لحكم عسكري ولا قمعي، و تتمتع بالديمقراطية الحقيقية بمشاركة معظم أفراد الشعب».

وذكر المجلس الثوري المصري المعارض في الخارج، أنه يتوجه بأسمى آيات التهاني للشعب التركي الشقيق على نجاحه في تدعيم أسس الديمقراطية في تركيا من خلال تلك النسبة العالية من المشاركة في الانتخابات التشريعية والتي تجاوزت أعلي المعدلات في البلدان الديمقراطية العريقة.

وفي بيان أضاف المجلس: «لقد أثبت الشعب التركي الشقيق أنه جدير بالديمقراطية، وبهذه المناسبة، يطيب للمجلس الثوري المصري أن يتقدم بالتهنئة لكل من شارك في إرساء التجربة الديمقراطية من حكومة ومعارضة وكافة الأحزاب المشاركة في الانتخابات ويخص بالتهنئة دولة رئيس وزراء تركيا السيد أحمد داود أوغلو رئيس حزب العدالة والتنمية على الفوز الساحق الذي حققه الحزب في الانتخابات البرلمانية».

كما توجه حزب «البناء والتنمية» المعارض ذو التوجهات الإسلامية بخالص التهاني لحزب العدالة والتنمية، ورئيسه «أحمد داود أوغلو» بالفوز الكبير في الانتخابات النيابية التركية.

وقال بيان «هذا الفوز عكس الثقة الكبيرة التي منحها الشعب التركي لحزب قاد مسيرة التنمية في البلاد على مدار أكثر من 13 عاما ووقف مدافعا عن ثورات الشعوب العربية الطامحة إلى تحقيق الحرية وإرساء الكرامة».

وفي تصريحات قال «خالد سعيد»، المتحدث باسم الجبهة السلفية، إن الشعب التركي استطاع إدراك ما هو في مصلحته، مشيدا بالعدالة والتنمية وفوزه.

وأشاد «إيهاب شيحة»، رئيس حزب «الأصالة» (معارض)، بكل القوى السياسية لتقديمها تركيا على أية خلاف سياسي لتتوافق الأحزاب حتى في شعاراتها ويكون الهدف هو صالح تركيا أولا في شعارات كل الأحزاب فهم يدركون تماما حجم المخاطر التي تحيط بهم، بحسب تعبيره.

وأضاف «شيحة» في تصريحات إن الوعي الشعبي كان هو الترجمة الحقيقية للموقف السياسي ليعلنها اليوم بقوة أن تركيا أولا وقبل أي أحد وذلك من خلال مشاركة اقتربت من 90٪، مشيرا أنها نسبة غير مسبوقة عالميا وكانت النتيجة هي كاستفتاء على خيار الحكومة الائتلافية أم حكومة حزب العدالة والتنمية الذي بدأ طريق التنمية والنمو والتحول الديمقراطي.

وشهدت تركيا أمس الأحد إجراء انتخابات نيابية مبكرة، لجأت إليها الدولة، بعد فشل الأحزاب السياسية في تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات التي جرت في حزيران/يونيو الماضي، ولم يفز فيها أي حزب بأغلبية تمكنه من تشكيل الحكومة منفردا.

«أردوغان» يدعو لاحترام نتيجة الانتخابات

في غضون ذلك، دعا الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» اليوم الإثنين العالم إلى احترام نتيجة الانتخابات البرلمانية -التي أجريت في بلاده أمس الأحد، والتي فاز فيها حزب «العدالة والتنمية» بنحو نصف الأصوات- وفقا للنتائج غير الرسمية.

وقال «أردوغان» للصحفيين -بعد أن أدى صلاة الفجر بمسجد في إسطنبول- إن الأتراك صوتوا لصالح الاستقرار بعد إخفاق محادثات تشكيل ائتلاف عقب الانتخابات التي أجريت في يونيو/حزيران.

وكان «أردوغان» قال أمس الأحد -في بيان مكتوب في أول تعليق على نتائج الانتخابات- إن الناخبين الأتراك صوتوا لصالح وحدة وسيادة تركيا، معتبرا أن أهم رسالة لنتيجة الانتخابات هي تلك الموجهة لـ«حزب العمال الكردستاني»، وأن الشعب التركي قد رد بجواب صارم على هذه المنظمة التي حاولت نشر الإرهاب في تركيا.

وبعد نشر النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات، فقد أصبح في حكم المؤكد أن يتمكن حزب العدالة والتنمية، برئاسة «أحمد داود أوغلو» من تشكيل الحكومة منفردا، حيث حاز الحزب على 49.58% من الأصوات نحو (23.3 مليون صوت)، مما يعني حصوله على 316 مقعدا في البرلمان المؤلف من 550 مقعدا.

وحصل حزب «الشعب الجمهوري» برئاسة «كمال قليجدار أوغلو» على نسبة 25.38% من الأصوات (134 مقعدا)، بينما حصل حزب «الحركة القومية» برئاسة «دولت بهتشلي» على نسبة 11.93% من الأصوات (41 مقعدا)، أما حزب «الشعوب الديمقراطي» بزعامة «صلاح الدين دميرطاش»، فقد حصل على 10.70% من الأصوات (59 مقعدا).

وحصلت الأحزاب الأخرى والمستقلون على 2.58% من الأصوات، وتجاوزت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات 87% من أصل أكثر من 54 مليون مواطن يحق لهم التصويت.

وأشار مصدر صحفي إلى أن حزب «الحركة القومية» هو أكبر الخاسرين في هذه الانتخابات، بعد أن خسر نصف مقاعده في البرلمان مقارنة بالانتخابات السابقة التي حصل فيها على ثمانين مقعدا.

وأعلن «داود أوغلو» أن نتائج الانتخابات البرلمانية ستؤهل حزبه لحكم البلاد منفردا، قائلا: «من الغد سنقود تركيا وحدنا، مشيدا بوعي الشعب التركي، ومتعهدا باحتضان الجميع بغض النظر عن انتماءاتهم».

وتمت الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة بعدما أخفق حزب «العدالة والتنمية» في انتخابات يونيو/حزيران الماضي في الحصول على مقاعد كافية لتشكيل حكومة بمفرده، وذلك لأول مرة منذ عام 2002، كما لم ينجح في تشكيل حكومة ائتلافية مع أي من الأحزاب الأخرى.

  كلمات مفتاحية

تركيا مصر أحمد داود أوغلو العدالة والتنمية معارض مصري الديمقراطية الانقلاب

«الإخوان المسلمون» ودعاة الخليج يهنئون الشعب التركي بفوز «العدالة والتنمية»

بعد خيبة أملها من تفوق حزبه.. مواقع إيرانية: «أردوغان» مدين بفوزه لـ«الدولة الإسلامية»

«خلفان» يعود لمهاجمة «أردوغان» و«الإخوان» عقب صدمة فوز «العدالة والتنمية»

«مشعل» و«هنية» و«رائد صلاح» يهنئون «أردوغان» و«داود أوغلو» بنجاح الانتخابات

بعد فوز «العدالة والتنمية».. نشطاء الخليج: الليلة فرحتان ولا عزاء للمتصهينين

نتائج شبه نهائية: «العدالة والتنمية» التركي يحقق الأغلبية ويشكل الحكومة منفردا

«العريفي» يدعو بدوام العزة لتركيا مع بدء التصويت في الانتخابات البرلمانية

خيبة أمل وامتعاض شيعي في العراق بعد فوز «العدالة والتنمية» بانتخابات تركيا

رسالة الانتخابات التركية المطمئنة والمحرجة