كتب الداعي الإسلامي السعودي الدكتور «محمد العريفي» في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قائلا: «رب أدم لتركيا المسلمة عزتها وابسط عليها رحمتك وأمانك ووفق من سعى لنهضتها، ومن أرادها بسوء فاجعل تدبيره تدميرا عليه».
جاءت تغريدة «العريفي» صباح اليوم الأحد تزامنا مع بدأ الأتراك التصويت لاختيار مرشحيهم في انتخابات برلمانية مبكرة توصف بأنها استفتاء شعبي على الطريقة التي ستحكم بها البلاد في المرحلة القادمة.
وانطلقت عملية التصويت في تمام السابعة صباحا بالتوقيت المحلي في المحافظات الشرقية، والثامنة صباحا في المحافظات الغربية، ويحق لأكثر من 54 مليون تركي الإدلاء بأصواتهم.
وقد هيمنت ملفات إعادة الأمن والاستقرار وتحسين الوضع الاقتصادي على أولويات البرامج الانتخابية للأحزاب التركية.
وتتباين هذه البرامج بين الدعوة إلى الاستمرار في مكافحة ما يوصف بالإرهاب دون هوادة وإيقاف عملية السلام مع الأكراد، وبين المطالبة بإلغاء قانون مكافحة الإرهاب بشكل أساسي.
وتتفق البرامج الانتخابية للأحزاب التركية على ضرورة إحلال السلام والاستقرار في البلاد، لكنها قد تختلف كثيرا على الوسائل والآليات.
من جانبه أعرب رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو» عن تفاؤله بفوز حزبه (العدالة والتنمية)، وقال إن هذه الانتخابات ستقود إلى مرحلة جديدة في تركيا يسودها الاستقرار والتنمية، في إشارة إلى توقعه فوز حزبه بأغلبية تمكنه من تشكيل الحكومة منفردا.
وتتوقع استطلاعات الرأي أن يحصل حزب «العدالة والتنمية» على ما بين 40% و44% من الأصوات، وهي نسبة تجعل احتمال تشكيل الحكومة بمفرده صعبا.
وكان حزب «العدالة والتنمية» قد فاز بنسبة 40.87% من الأصوات في الانتخابات التي جرت في يونيو/حزيران الماضي، والتي فشلت الأحزاب بعدها في تشكيل حكومة ائتلافية.
وتمكن حزب «الشعوب الديمقراطي» الداعم للأكراد من تخطي الحاجز الانتخابي 10% والوصول إلى البرلمان للمرة الأولى.
ويتنافس في هذه الانتخابات 16 حزبا، أبرزها حزب «العدالة والتنمية» وحزب «الشعب الجمهوري» وحزب «الحركة القومية» وحزب «الشعوب الديمقراطي»، على 550 مقعدا بالبرلمان.
وتم حشد نحو 400 ألف شرطي ودركي للإشراف على أمن الاقتراع خصوصا في جنوب شرق البلاد الذي يشهد تجدد النزاع الكردي.