قال «إزبيجنيف باسكوفيتش» نائب رئيس شركة التكرير البولندية «لوتوس»، اليوم الاثنين، إنه يتوقع زيادة إمدادات النفط السعودية إلى بلاده.
ويأتي أغلب النقط الذي تكرره «لوتوس» والبالغ 10.5 مليون طن سنويا من روسيا، لكن رئيس «روسنفت» أكبر شركة نفط روسية قال الشهر الماضي إن السعودية بدأت توريد النفط الخام إلى بولندا.
وأضاف «باسكوفيتش» أن الناقلة الأولى التي حملت 100 ألف طن من النفط السعودي إلى بولندا الشهر الماضي عززت وضع الشركة التفاوضي في المحادثات مع أكبر مورديها، وقال للصحفيين «هذه السفينة جعلت موقفنا التفاوضي أقوى كثيرا»، وأضاف «قد يعني ذلك بداية التعاون مع السعودية».
وكان مسح لوكالة «رويترز» قد أظهر أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) نزل في أكتوبر/تشرين الأول مقارنة مع الشهر السابق حيث طغى انخفاض إنتاج السعودية والعراق على الزيادة في إمدادات الدول الأفريقية الأعضاء بالمنظمة.
وقالت مصادر في المسح إن أكبر تراجع في الإمدادات كان من نصيب السعودية التي قلصت إنتاجها (بلغ 10.1 مليون برميل يوميا في المتوسط) بسبب انخفاض معدل استخدام الخام في محطات التكرير ومحطات الكهرباء المحلية رغم زيادة الصادرات.
وأضاف مصدر يرصد الإنتاج السعودي: «تراجعت الإمدادات إلى السوق... ارتفعت الصادرات لكن هذا (الارتفاع) قابله انخفاض أكبر في معدل استهلاك محطات التكرير بسبب أعمال الصيانة وانخفاض معدلات الحرق المباشر».
تراجع أسعار النفط
إلى ذلك هبطت أسعار النفط في التعاملات بآسيا اليوم الاثنين مع توقع محللين تراجع الطلب من الصين خلال الأشهر المقبلة. وانخفضت أسعار التعاقدات الآجلة لخام القياس الأمريكي 24 سنتا من آخر تسوية له إلى 46.36 دولار للبرميل، وسجلت أسعار تعاقدات برنت 49.48 دولار للبرميل بتراجع 8 سنتات.
وجاء هبوط اليوم الاثنين بعد مكاسب حققتها أسعار النفط الأسبوع الماضي في أعقاب تراجع آخر في عدد حفارات النفط بالولايات المتحدة وهو ما أشار إلى أن الانتاج المحلي من النفط الخام قد يهبط في الأشهر المقبلة.
في الوقت ذاته أظهرت بيانات وزارة الطاقة الروسية، اليوم الاثنين، أن إنتاج روسيا من النفط -وهو الأكبر في العالم- بلغ في أكتوبر ،أعلى مستوى له منذ تفكك الاتحاد السوفيتي السابق حيث ارتفع 0.4% على أساس شهري إلى 10.78 مليون برميل يوميا.
وبلغ حجم الإنتاج 45.572 مليون طن مقارنة مع 43.961 مليون طن في سبتمبر/أيلول بما يعادل 10.74 مليون برميل يوميا والذي كان أعلى مستوى منذ انتهاء الحقبة السوفيتية في ذلك الشهر.
وأظهرت البيانات أن إنتاج النفط الروسي -بموجب اتفاقات تقاسم الإنتاج التي وضعت في تسعينات القرن الماضي بهدف تشجيع شركات النفط الأجنبية على الاستثمار- قفز 6.7% في أكتوبر ، فوق مستوى سبتمبر ليصل إلى 1.367 مليون طن (323 ألف برميل يوميا).