أفاد مصدر عراقي، الثلاثاء، بأن رئيس جهاز الاستخبارات بالحرس الثوري الإيراني، "حسين طائب"، قام بزيارة سرية إلى العاصمة بغداد، بحث خلالها تداعيات استهداف الجيش الأمريكي مقرات للحشد الشعبي على الحدود مع سوريا.
وقال المصدر الذي تحدث لـ"إرم نيوز" وطلب عدم نشر اسمه: "وصل حسين طائب، إلى العاصمة بغداد في زيارة غير معلنة، وعقد فور وصوله اجتماعات موسعة مع عدد من قيادات الميليشيات الموالية لإيران".
وأضاف المصدر أن "طائب، ناقش مع قيادات الميليشيات القصف الأمريكي الذي استهدف وحدات الحشد الشعبي على الحدود العراقية السورية.. ناقش طرق الرد على القصف، بما في ذلك الرد سياسيا من خلال القوى الممثلة للميليشيات في البرلمان العراقي".
وختم المصدر تصريحاته قائلا: "زيارة رئيس جهاز الاستخبارات بالحرس الثوري الإيراني، حسين طائب، استغرقت ما يقارب (8) ساعات، وعند انتهاء اجتماعاته مع قيادات الميليشيات الموالية لإيران، غادر مباشرة إلى طهران".
وتأتي الزيارة في ظل تهديدات أطلقتها فصائل عراقية مسلحة مقرّبة من إيران، باستهداف القوات الأمريكية في العراق، ردا على الهجوم الصاروخي الذي نفذته طائرات أمريكية على مواقع للفصائل على الحدود العراقية السورية قبل أكثر من أسبوع، وتسبب بمقتل عدد من عناصر ميليشيا "كتائب سيد الشهداء".
ومع تلك التهديدات بدأت قوى سياسية في البرلمان العراقي، أبرزها تحالفا "الفتح"، و"دولة القانون"، تطالب الحكومة بالتحرك من أجل حسم ملف الوجود الأمريكي قبيل الجولة الرابعة المرتقبة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين، والمتوقع أن تجرى خلال الأسابيع المقبلة.
وتتهم تلك الجهات رئيس الحكومة "مصطفى الكاظمي" بإبرام تفاهمات غير معلنة مع الولايات المتحدة ساعيا لبقاء قواتها في العراق، وتطالب بعقد جلسة علنية للبرلمان لمناقشة الموضوع.
وقدّمت الولايات المتحدة، الثلاثاء الماضي، إيضاحا إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الضربات الجوية التي استهدفت مقرات الميليشيات على الحدود العراقية السورية.
وقالت ممثلة أمريكا في الأمم المتحدة، "ليندا توماس"، إن الضربات الجوية أصابت منشآت تستخدمها فصائل مسلحة مسؤولة عن سلسلة من الهجمات بطائرات مسيرة، وصواريخ على قوات ومواقع أمريكية في العراق، موضحة أن الرد العسكري جاء بعدما تبين أن الخيارات غير العسكرية غير ملائمة في التصدي للتهديدات.
وبعث الرئيس الأمريكي، "جو بايدن"، الثلاثاء، رسالة إلى الكونجرس، أكد فيها استعداد الولايات المتحدة للقيام بأي تحرك آخر عند الضرورة وبالطريقة الملائمة لمواجهة أي تهديدات أو هجمات أخرى.
