فرنسا تنفي التوسط لحل الخلاف بين المغرب وإسبانيا

الجمعة 9 يوليو 2021 10:46 م

نفت فرنسا التدخل للوساطة بين إسبانيا والمغرب، لافتة إلى أن ثقتها في "نوعية العلاقة بين البلدين للتغلب على هذه الفترة الصعبة بهدوء".

جاء ذلك، على لسان وزير الخارجية الفرنسي "جان إيف لودريان"، الجمعة، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الإسبانية مدريد، قال فيه: "ليس لفرنسا التوسط في الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا"، معربا عن ثقته أن "الجارين سيتغلبان على خلافاتهما بطريقة هادئة وحوار إيجابي".

وأضاف "لودريان": "نثق في نوعية العلاقات بين إسبانيا والمغرب للتغلب على هذه الفترة الصعبة بهدوء وأن الصعوبات تؤدي إلى وضع حوار إيجابي".

وتابع: "الأمر لا يتعلق بفرنسا للتوسط بين المغرب وإسبانيا، وهما دولتان تتمتعان بالسيادة تتحملان مسؤولياتهما الخاصة".

وأكد المسؤول الفرنسي أن بلاده تتمتع بعلاقات ممتازة مع البلدين، بيد أنها تبدي "الكثير من التضامن" مع إسبانيا، لكونهما عضوين في الاتحاد الأوروبي.

وأشار "لودريان"، إلى أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي المضي قدما في الاتفاق بشأن الهجرة، وهي المهمة التي سيضطلع بها عندما تتولى فرنسا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في النصف الأول من عام 2022.

يأتي النفي الفرنسي للتدخل للوساطة بين المغرب وإسبانيا، رغم تلميح "لورديان" في مايو/أيار الماضي، إلى إمكانية إجراء الوساطة، حين قال إنه "تحدث إلى وزير الخارجية المغربي (ناصر بوريطة)، لمحاولة استئناف الحوار بين الرباط ومدريد".

وأضاف الوزير الفرنسي: "العلاقات بين المغرب وإسبانيا أصبحت معقدة للغاية حاليا، وآمل أن يتحسن الوضع قريبا".

وفي تحليل على موقعها على الإنترنت، الشهر الماضي، قالت صحيفة "إلكونفيدنشال" الإسبانية، إن فرنسا لا تريد أن تفقد حليفها التقليدي في المغرب الكبير، كما لا ترغب في الابتعاد عن إسبانيا.

ووفق التحليل، لا تريد باريس، أن يصبح المغرب حليفا عدائيا، مستفيدا من وضعه كـ"بوابة للهجرة" لجس نبض الاتحاد الأوروبي بشكل دائم، ولكن لا يمكنها أيضا أن تتجاهل مصالح إسبانيا.

ولفتت الصحيفة إلى أن اندلاع أزمة هجرة حقيقية في سبتة، يشكل كابوسا للرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، قبل عام من الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وتعرف العلاقة بين الرباط ومدريد توترا على خلفية استضافة الأخيرة "إبراهيم غالي" زعيم جبهة البوليساريو، للعلاج من "كورونا" بـ"هوية مزيفة".

وتفاقمت الأزمة منتصف مايو/أيار، حين تدفق نحو 10 آلاف مهاجر معظمهم مغاربة على جيب سبتة الإسباني، شمالي المملكة، مستغلين تراخيا في مراقبة الحدود من الجانب المغربي.

وتقع مدينة سبتة في أقصى شمال المغرب، وهي تحت الإدارة الإسبانية، وتعتبر الرباط أنها "ثغر محتل" من طرف إسبانيا، التي أحاطتها بسياج من الأسلاك الشائكة بطول نحو 6 كم.

واتهمت وزيرة الدفاع الإسبانية "مارجريتا روبلز"، المغرب، بابتزاز بلادها واستغلال الأطفال، وذلك على خلفية التوترات بين البلدين في مدينة سبتة.

وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها في إقليم الصحراء، بينما تدعو "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير‎ المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الأزمة المغربية الإسبانية فرنسا وساطة فرنسا الهجرة الهجرة غير الشرعية

العلاقات المغربية الإسبانية.. تسكين مؤقت لأزمة ملتهبة

أزمة المغرب وإسبانيا.. فرنسا تسعى للتوسط ومحاكمة لزعيم البوليساريو بمدريد

3 آلاف وظيفة مفقدوة.. أزمة المغرب وإسبانيا تصل إلى قطاع الزراعة

صحيفة: زعيم البوليساريو يملك هوية إسبانية سارية المفعول

وزير الخارجية الإسباني: المغرب الصديق الكبير لبلدنا

رئيس البرلمان المغربي: بلادنا "عقدة حضارية" لإسبانيا