أزمة المغرب وإسبانيا.. فرنسا تسعى للتوسط ومحاكمة لزعيم البوليساريو بمدريد

الاثنين 24 مايو 2021 10:36 ص

تسعى فرنسا إلى إجراء وساطة بين المغرب وإسبانيا، لتخفيف حدة التوتر المتصاعد مؤخرا بين البلدين.

وبدأت الأزمة بين المغرب وإسبانيا بعدما احتجت الرباط على قرار مدريد قبل شهر بالسماح لزعيم البوليساريو "إبراهيم غالي" التي تقاتل من أجل استقلال الصحراء الغربية عن المغرب، بدخول أراضيها والعلاج في مستشفى، فيما قالت إسبانيا إنها سمحت بدخول "غالي" المستشفى لدواع إنسانية.

وقال وزير الخارجية الفرنسي "جان إيف لودريان"، في تصريح للقناة الفرنسية "LCI": "إنه تحدث إلى وزير الخارجية المغربي (ناصر بوريطة)، لمحاولة استئناف الحوار بين الرباط ومدريد".

وأضاف الوزير الفرنسي: "العلاقات بين المغرب وإسبانيا أصبحت معقدة للغاية حاليا، وآمل أن يتحسن الوضع قريبا".

وتابع: "بعض الأحداث، أدت إلى توتر العلاقات بين البلدين، والتي كانت إيجابية إلى حد ما بشأن ملف الهجرة".

وأضاف: "الوضع يظهر بشكل جلي، حاجة أوروبا إلى الوفاء بسياساتها المتعلقة بالهجرة، واحترام مبدأ المسؤولية والتضامن في مواجهة الهجرة غير المشروعة".

من جانبه، دعا وزير الخارجية المغربي "ناصر بوريطة"، إسبانيا إلى تفادي "تصعيد الأزمة" الناجمة عن استقبال مدريد زعيم جبهة البوليساريو، والعمل على إعادة الشراكة الاستراتيجية. 

وقال "بوريطة" في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إن "السماح لغالي بالعودة والالتفاف على القضاء الإسباني وتجاهل الضحايا سيكون بمثابة دعوة للتصعيد".

وأضاف أن "تجنّب التصعيد يمر بإجراء تحقيق شفاف حول ظروف دخوله إلى إسبانيا والأخذ في الاعتبار الشكاوى المقدّمة ضده بتهمة التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان والاختفاء القسري".

وشدّد على أن "ذلك يمثل اختبارا للشراكة الإستراتيجية التي تربط البلدين، خاصة في ما يتعلق بمكافحة الهجرة غير الشرعية".

وأضاف أن "حسن الجوار ليس طريقا ذا اتجاه واحد"، مشيرا إلى أن المغرب "ليس عليه التزام حماية الحدود لكنه يفعل ذلك في إطار الشراكة".

ولفت "بوريطة" إلى أن "بلاده قامت عام 2017 بتفكيك أكثر من 4 آلاف شبكة هجرة غير شرعية ومنعت 14 ألف محاولة غير نظامية لعبور الحدود، في حين أن المساهمة المالية الأوروبية في هذا الجهد كانت بمتوسط 300 مليون يورو سنويا وهو مبلغ يمثل أقل من 20% من المصاريف".

وفي وقت سابق، أعلنت السلطات الإسبانية، أنه لا بد لزعيم جبهة البوليساريو "إبراهيم غالي" أن يواجه اتهامات قانونية بحقه أمام القضاء في إسبانيا قبل مغادرتها.

وقالت وزيرة خارجية إسبانيا "أرانتشا جونزاليث لايا"، إن "غالي" وصل إلى إسبانيا قادما من الجزائر لتلقي العلاج، لافتة بأنه عليه مواجهة القضية المرفوعة بحقه أمام المحكمة العليا الإسبانية بعد أن يتعافى من مشكلاته الصحية وقبل أن يعود لبلاده.

وأضافت للإذاعة الوطنية الإسبانية: "وعدنا بمعاملة هذا الشخص معاملة إنسانية. كان في وضع حرج بسبب مشكلاته الصحية المتعددة ومنها إصابته الشديدة بكوفيد-19".

وأشارت إلى أنه "عندما يتعافى سيعود لبلاده، وفي تلك الأثناء سيواجه سلسلة من الدعاوى القضائية ونأمل أن يتمم التزاماته تجاه النظام القضائي الإسباني".

ويواجه "غالي" استدعاءً للمثول أمام القضاء الإسباني في قضية جرائم حرب مرفوعة ضده، لكن المحكمة العليا الإسبانية رفضت طلبا قدمه المدعون للقبض عليه.

وحث المغرب إسبانيا، السبت، على فتح تحقيق في ملابسات وصول زعيم حركة استقلال الصحراء الغربية إليها لتلقي العلاج الطبي وتفسير نتائجه للرباط.

وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها في إقليم الصحراء، بينما تدعو "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير‎ المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

البوليساريو زعيم البوليساريو إبراهيم غالي المغرب التوتر المغربي الإسباني فرنسا إسبانيا ناصر بوريطة جان إيف لودريان

المغرب: زعيم البوليساريو وليس المهاجرين سبب الأزمة مع إسبانيا

المغرب يستنكر تصريحات وزيرة الخارجية الإسبانية: الاحترام المتبادل أضحى محل شك

المغرب يصعد الخلاف مع إسبانيا بشأن الصحراء الغربية

تحذير إسباني من "مسيرة زرقاء" تقودها المغرب تجاه جزر الكناري

وسط توتر مع إسبانيا.. مناورات مغربية أمريكية بالقرب من جزر الكناري

المغرب: أزمة زعيم البوليساريو لن تنتهي بمثوله أمام محكمة إسبانية

محكمة إسبانية ترفض الاحتجاز المؤقت لزعيم جبهة البوليساريو

الجيش الأمريكي يكذب رئيس الوزراء المغربي: لن نجري مناورات بالصحراء الغربية

فرنسا تنفي التوسط لحل الخلاف بين المغرب وإسبانيا

مدريد تعلن قرب فتح معبري سبتة ومليلية مع المغرب