أمريكا تواصل جهودها لحل أزمة سد النهضة وتستبعد نشوب حرب

السبت 10 يوليو 2021 08:40 ص

قالت الولايات المتحدة إنها تواصل جهودها لحل أزمة سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق ويثير مخاوف في مصر والسودان، قبل أن تستبعد نشوب حرب بسبب السد.

وفي مقابلة مع برنامج "من واشنطن"، على قناة "الجزيرة"، الجمعة، قال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية "سامويل ويربيرغ"، إن الجهود الأمريكية متواصلة عبر الاتحاد الأفريقي لحل أزمة السد، مضيفا أن "كل الدول تقريبا تعتبر الاتحاد الأفريقي الإطار الأصلح لحل الخلاف".

كما وصف "ويربيرغ"، الخلاف بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى بشأن سد النهضة بأنه "صراع جيوسياسي".

وشدد المتحدث على الأهمية التي توليها إدارة الرئيس "جو بايدن" لأزمة السد، مستدلا على ذلك بتعيينها مبعوثا خاصا خبيرا بقضايا المنطقة.

وفي حديث إلى قناة "الحرة"، استبعد المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان وجنوب السودان "دونالد بوث"، اندلاع حرب في المنطقة، على خلفية النزاع بشأن سد النهضة.

وأضاف: "بالطبع سنكون قلقين إن كان هناك صراع في المنطقة.. ولكن هل نعتقد بأن أحدها سيندلع؟.. لا".

وشدد على أنه "لا مصلحة لأي من الأطراف حل أي من قضايا المنطقة من خلال الصراع، والذي سيتسبب ببساطة بمشاكل أكبر للمنطقة".

ولفت "بوث"، إلى أن مجلس الأمن ناقش الأمر، الخميس، "وضغط من أجل حل متوازن ومعقول"، وأكد أنه دعا "للعودة إلى المباحثات المنتجة تحت إشراف الاتحاد الأفريقي بشكل سريع".

وشدد بوث على أن "موقف الولايات المتحدة (يقول) إن الطرفين بحاجة إلى الجلوس وحل جميع الخلافات بسلام وموضوعية".

يأتي حديث المسؤولين الأمريكيين، بعد يوم من تخصيص جلسة لمناقشة الملف في مجلس الأمن، الذي أعاد قضية سد النهضة إلى الاتحاد الأفريقي، داعيا الدول الثلاث إلى المضي في مسار التفاوض بدون تحديد سقف زمني كما طالبت مصر والسودان.

وشهدت الجلسة ملاسنات شديدة بين كل من وزير الخارجية المصري سامح شكري"، ونظيرته السودانية "مريم الصادق المهدي"، من جهة، ووزير الري الإثيوبي "سيليشي بيكيلي"، من جهة أخرى، بسبب أزمة "سد النهضة".

والأسبوع الماضي، أخطرت إثيوبيا دولتي مصب نهر النيل، مصر والسودان، ببدء عملية ملء ثانٍ للسد بالمياه، دون التوصل إلى اتفاق ثلاثي، وهو ما رفضته القاهرة والخرطوم، باعتباره إجراءً أحادي الجانب.

وتصر أديس أبابا على تنفيذ ملء ثانٍ للسد بالمياه، في يوليو/تموز الجاري وأغسطس/آب المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه، وتقول إنها لا تستهدف الإضرار بالخرطوم والقاهرة، وإن الهدف من السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية.

بينما تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد لضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سد النهضة الولايات المتحدة حرب مجلس الأمن

مصر تحذر من فقدان شريان الحياة بسبب سد النهضة.. والسودان: الخطر علينا كبير

السنغال: ندعم حقوق مصر كاملة في مياه النيل

مصر: عيوب جسيمة في سد النهضة.. ولن نسمح بحدوث أزمة مياه

سامح شكري يعلق على تجاهل إدانة الملء الثاني لسد النهضة