كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن "المعارضة الإسرائيلية بالكنيست تعمل على مشروع قانون يمنع الولايات المتحدة من إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، مما يضع الحكومة الجديدة على المحك في صراع محتمل مع الرئيس الأمريكي جو بايدن".
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن رئيس بلدية القدس السابق وعضو الكنيست "نير بركات" هو من يقوم حاليا بصياغة مشروع القانون.
وأضافت الصحيفة أن التشريع الذي اقترحه "بركات" حصل بالفعل على أكثر من 30 توقيعا من حزب "الليكود"، و"الصهيونية الدينية"، والمشرعين الحريديم.
كما حصل المقترح على تأييد عضو الكنيست "أميهاي شيكلي"، وهو عضو في حزب "يمين" الذي يتزعمه رئيس الحكومة "نفتالي بينيت"، والذي صوت ضد قانون الجنسية وأسقطه في ضربة قوية للحكومة.
ولفتت القناة إلى أن مشروع القانون الذي يعمل عليه "نير بركات" يتمسك بالقانون الإسرائيلي الذي يعتبر القدس عاصمة لدولة إسرائيل، وبالتالي لن تسمح إسرائيل بإنشاء بعثة دبلوماسية تابعة لكيان أجنبي في عاصمتها.
وأشارت الصحيفة نقلا عن "بركات"، قوله إن "مشروع القانون يأتي في ضوء نية حكومة بينيت-لابيد الاستسلام للضغوط الدولية من خلال إقامة قنصليات ستخاطب الفلسطينيين داخل القدس".
وأردف "بركات" أن فتح القنصلية سيسمح للفلسطينيين بدخول القدس بحرية، مضيفا: لن نسمح للحكومة الإسرائيلية بتقويض وضع القدس كعاصمة موحدة لإسرائيل.
وتابع عضو الكنيست عن الحزب المعارض:" يجب عدم الاتفاق على ذلك، سنقاتل من دون حل وسط للحفاظ على القدس".
وفي وقت سابق، كشفت ذات الصحيفة أن "بينيت" طلب تأجيل إعادة فتح القنصلية الأمريكية؛ خوفا من أن تشكل هذه الخطوة ضغطا على الائتلاف الحكومي الجديد.
وأغلقت الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة "دونالد ترامب" البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في أكتوبر/تشرين الأول 2018، بعد رفض السلطة الوطنية الفلسطينية الدخول في محادثات سلام مع إسرائيل.
لكن خليفته "جو بايدن"، تعهد بأن تعمل الولايات المتحدة على إعادة فتح القنصلية للفلسطينيين.