قضت محكمة الجنايات في مصر، الخميس، بمعاقبة طبيب أسنان متهم بالتحرش بعدد من الرجال، بينهم مشاهير، وهتك عرضهم بالقوة، بالسجن المشدد 16 عاما.

وذكرت النيابة العامة المصرية، في بيان، أنها أقامت الدليل بستة شهود على الطبيب "باسم سمير"، وأحالته إلى المحكمة بتهمة التحرش وهتك عرض 4 رجال بالقوة، بينهم الممثلين "عباس أبو الحسن" و"تميم يونس".

وأضافت أن الأدلة تشمل ما ثبت بتقرير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية بشأن فحص بعض المقاطع المصورة لـ "سمير"، وما ثبت بتقرير الإدارة العامة للمساعدات الفنية بشأن فحص هاتفه، وما تبين للنيابة العامة باطلاعها على هذا الهاتف.

وكانت النيابة قد تلقت بلاغا ضد "سمير" من 5 أشخاص، في سبتمبر/أيلول 2020؛ لتحرشه بهم وهتك عرضهم بالقوة، وبعدما استمعت النيابة إلى شهاداتهم، واطلعت على ما قدمه بعضهم من دليلٍ فني ضدَّ المتهم، أمرت بضبطه وإحضاره.

وواجهت النيابة العامة المتهم بتلك الأدلة خلال جلسة التحقيق معه، التي استغرقت عدة ساعات، وثبت منها صحة أداة الاتهام المقدمة ضد المتهم أمام النيابة.

كما واجهت النيابة العامة، المتهم بأقوال المجني عليهم الأربعة، الذين أجمعوا على أن المتهم تحرش بهم داخل غرفة الكشف، وأنه كان يتحسس العضو الذكري لكل منهم، بشكل متعمد، ثم طلب منهم مشاركته في ممارسة الشذوذ.

وقال الفنان المصري "عباس أبو الحسن"، في تصريحات متلفزة، إن قصته مع هذا الطبيب تعود إلى 35 عاما مضت، مبينا أنه تعرف عليه في صالة للتمارين العضلية، مضيفا: "في الأول لم يظهر منه أي بوادر بشأن تحرشه بالرجال، ولكن بعد سنة تقريبا عرفنا أنه فتح الباب على رجل وهو يستحم، ووقائع مشابهة".

ووصف "أبو الحسن" واقعة تحرش رجل بآخر بأنها أمر مهين، لدرجة تُشعر من يتعرض لهذا الموقف بالاضطراب، مردفا: "تكرر الأمر مرة أخرى تقريبا من 20 سنة، ومرة ثالثة جاء من خلفي أثناء تدخيني للسيجارة، وشعرت بإهانة شديدة".

وأكد الفنان المصري أن آخر واقعة تحرش تعرض لها على يد هذا الطبيب كانت في يونيو/حزيران 2020 في مكان بالقرب من قسم الدقي، معقبا: "قالي إنت زعلان مني ده أنا بحبك ومد إيده عليّ داخل الأسانسير وضربته".

وأشار "أبو الحسن" إلى أن "تميم يونس" أرسل له رسالة صوتية يسرد فيها واقعة التحرش التي تعرض لها من نفس الطبيب، وأنه تم تخديره أثناء الاعتداء عليه، مبينا أنه رأى فضح هذا الطبيب لأن "حماية شباب مصر من التحرش لن تأتي بالتستر على الضحايا، ولكن بالردع وفضح المتحرشين وتطبيق القوانين" حسب قوله.

وشدد على أن هذا الطبيب معروف بهذه الوقائع بشكل مستمر، مبينا أنه عند تعرضه للضرب أبدى رد فعل غريبا للغاية، منوها بأنه: "لم يكن يقاوم نهائيا"، مردفا أن ما شجعه على فضحه هو حملة الفتيات للحديث عن وقائع التحرش التي حدثت لهن.