بدأ وزير الخارجية الصيني "وانج يي"، السبت، زيارة رسمية إلى العاصمة السورية، دمشق، هي الأولى التي يقوم بها مسؤول صيني كبير إلى سوريا، منذ العام 2011، بعد اندلاع الثورة فيها.
وكان في استقبال وزير خارجية الصين، في مطار دمشق، نظيره السوري "فيصل المقداد"، ومسؤولون آخرون.
وأفادت وكالة "سانا" التابعة لنظام "بشار الأسد"، بأن عميد الدبلوماسية الصينية خلال هذه الزيارة سيلتقي كبار المسؤولين في الدولة.
في وقت كشفت فيه صحيفة "الوطن" (موالية للنظام)، أن برنامج زيارته يشمل اجتماعا مع "الأسد"، دون تفاصيل.
ومن جانبها، أشارت وكالة "سبوتنيك" الروسية، إلى مساع لإطلاق مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين، بما في ذلك 6 مشاريع اقتصادية استراتيجية، تم التفاهم عليها في أوقات سابقة، وهي مشاريع حيوية في البنى التحتية وتتفرع عن المشروع الصيني العالمي لطريق الحرير الجديد (حزام واحد- طريق واحد).
وزير الخارجية الصيني #وانغ_يي يصل إلى دمشق#دمشق-#سانا pic.twitter.com/lSVmuN40i5
— سانا عاجل (@SanaAjel) July 17, 2021
ويرى مراقبون أن الزيارة تتسم بأهمية كبرى، وتمثل بداية تحول في السياسة الخارجية الصينية نحو مزاحمة الغرب في مناطق عدة في العالم.
ويلفت المراقبون، إلى أن وجود رأس الدبلوماسية الصينية في قلب دمشق، يمثل رسالة قوية لواشنطن التي تفرض عليها عقوبات عبر "قانون قيصر".
وخلال سنوات الاحتجاجات التي سرعان ما تحولت إلى حرب أهلية، قدمت بكين دعما سياسيا وماليا وحتى عسكريا لحكومة "الأسد"، ظهر ذلك في استخدام حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن لصالح "الأسد"، مرات عدة.
وسبق أن رفضت الصين قراراً أممياً يدعوا "الأسد" للتنحي من سُدة حُكم البلاد، كذلك أعاقت قراراً آخر يدعو لإحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية، بقرار من مجلس الأمن، كذلك أبطلت قراراً آخر يسعى لفرض عقوبات أممية على حكومة دمشق.
ورفضت الصين تدخلاً عسكرياً دولياً بغطاء مجلس الأمن، حتى لو كانت يستهدف محاربة التنظيمات الإرهابية.
ومع ذلك، لم يزر مسؤولون صينيون كبار سوريا، ما يؤشر إلى أن الزيارة تبرز مساعي جديدة من جانب الصين لزيادة دعم سوريا، التي تتعرض لعقوبات أمريكية خانقة.
وكان الرئيس الصيني "شي جين بينج"، من بين القادة العالميين، الذين أرسلوا برقية تهنئة إلى "الأسد"، بمناسة إعادة انتخابه في مايو/أيار الماضي، قائلاً خلال رسالته إ"ن الصين تدعم بقوة سوريا في حماية سيادتها الوطنية واستقلالها وسلامة أراضيها، وستقدم أكبر ما تستطيع".